شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

مخاوف من ارتفاع أسعار الأضاحي بطنجة

عقب توجه الجماعة إلى تفويت تدبير السوق لشركة خاصة

طنجة: محمد أبطاش

 

كشفت مصادر جماعية مطلعة أن تخوفات تسود في صفوف سكان مدينة طنجة من ارتفاع أسعار الأضاحي، عقب توجه الجماعة إلى تفويت عملية تدبير السوق لشركة خاصة، ما سيزيد من تكلفة الأضاحي. وأوردت المصادر نفسها أنه كان من الأفضل تجهيز السوق من طرف جماعة طنجة، وإعفاء «الكسابة» والفلاحين من نفقات ولوج السوق، ما كان سينعكس إيجابا على أثمنة الأضاحي وسيشجع دخول عدد كبير من الأضاحي بدل عملية التفويت.

وقالت المصادر إنه يرتقب أن يلقى هذا القرار رفضا من قبل السلطات المحلية، خاصة في ظل الظرفية الاقتصادية، وهو القرار الذي يتزامن، كذلك، مع موسم الجفاف، إذ سيزيد من فرض رسوم إضافية على «الكسابة» من الشركة الخاصة، من كراء وماء وكهرباء، فضلا عن الحراسة، وهو ما سيجعل هؤلاء «الكسابة» بدورهم يلجؤون إلى فرض زيادات عبر بيع الأضاحي، ما سينتج عنه ارتفاع الأسعار.

وقالت بعض المصادر إنه، رغم بعض المزايا المرتبطة بعملية التفويت من حيث تدبير هذا السوق، الذي يعرف وضعا استثنائيا بشكل سنوي، بسبب كونه القبلة الرئيسية لسكان طنجة ونواحيها، فضلا عن قدوم المواطنين من مختلف المدن الجهوية أحيانا، إلا أنه، بالتزامن مع الوضعية الاقتصادية للأسر، بات من الضروري التعامل مع الأمر بشكل معقلن.

ويقام السوق بمنطقة نائية على مستوى الحرارين بطنجة، وهو الأمر الذي يزيد من تخوفات «الكسابة»، في وقت تستعين السلطات الولائية بمختلف المصالح الأمنية لتطويق أية فوضى في هذا الجانب، على غرار فترة جائحة «كورونا»، بعد تعريض «الكسابة» للرشق بالحجارة.

وخلال كل موسم تعود النقاشات بخصوص هذا السوق، في ظل تحدي التنظيم المحكم، حيث تقترح مصادر مطلعة أنه من الأجدر تفادي التحديات المطروحة عبر وضع برنامج قبلي خاص الغرض منه تدبير محكم للسوق ببعض النقاط بداخله، ومحاولة وضع متاريس تفصل نقاط بيع الأضاحي عن بقية المبيعات ومكان وضع الشاحنات، إلى جانب تفعيل دور الشرطة الإدارية في المراقبة.

وكان المجلس الجماعي أعلن أن اتخاذ قرار تحويل السوق نحو منطقة الحرارين النائية، وذلك منذ فترة جائحة «كورونا»، نظرا للمساحة الشاسعة، يمكن المواطنين من اقتناء أضاحيهم في ظروف مريحة، وكذلك الأمر بالنسبة للكسابة عبر تعزيز السوق بالأمن وغيره.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى