النعمان اليعلاوي
تمكن الميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، من الظفر بولاية ثالثة على رأس المركزية النقابية، وذلك على بعد يوم من ختام المؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد المغربي للشغل، الذي انعقد يومي 16 و17 مارس الجاري بالدار البيضاء. وصادق أعضاء المؤتمر الوطني على الرفع من عدد أعضاء اللجنة الإدارية من 163 إلى 263، والرفع من عدد أعضاء الأمانة الوطنية من 15 إلى 21 عضوا. كما تمت المصادقة بالإجماع على تعديل القانون الداخلي الخاص بالاتحاد المغربي للشغل من أجل التمديد للأمين العام من أجل الولاية الثالثة.
وهاجم مخاريق حكومة سعد الدين العثماني، وقال إن «المغرب ليس بلداً فقيراً بل غني، لكن يسوده سوء توزيع الخيرات». وأضاف مخاريق، في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر الوطني الثاني عشر لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، أن «الوضع الحالي بالمغرب غير مطمئن ويدعو إلى القلق جراء الخيارات اللاشعبية للحكومات ونهجها المجانب للصواب والمعادية للطبقة العاملة وكل الأجراء»، على حد تعبير المسؤول النقابي، معتبرا أن «المغرب يتميز بتعدد وتنوع موارده تؤهله لأن تكون أوضاعه أحسن بكثير مما عليها اليوم، ومن ذلك الفوسفاط وخيرات البحار التي تمتد على طول 3500 كلم والثروات المعدنية».
وواصل مخاريق انتقاده للحكومة، حيث قال إن «هذه الموارد تمكن البلاد من ثروة مهمة، إلا أن السياسات الحكومية لم ترد بناء اقتصاد وطني يعتمد على هذه الخيرات الطبيعية والبشرية المتنوعة وظلت مكتفية بإخضاع الوطن لاستراتيجية اقتصادية ترهنه بالتجارة العالمية، وهو غير قادر على المنافسة مع الرهان على الاستثمار الخارجي المباشر وعلى المزيد من المديونية المفضية إلى رهنه كلياً بالاقتصاد والسوق العالميين»، معتبرا أنه «عوض أن يعيش الشعب في رفاهية وتنعم بلادنا في خيراتها، ها نحن اليوم نسجل المزيد من تدني القدرات الشرائية والارتفاع المطرد للبطالة والهشاشة في العمل وتواصل مسلسلات التفقير والعيش على ضيق الأفق والمصير المجهول».