الأخبار
علم، لدى مصادر موثوق بها، أن هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية الزجرية بالمحكمة الابتدائية بمراكش طوت، أول أمس الاثنين، ملف ما بات يعرف بـ«تسمم سناك المحاميد» الذي عرف وفاة ستة أشخاص وإصابة أزيد من 20 مواطنا بتسممات خطيرة. وأصدرت هيئة الحكم أحكاما بلغت في مجموعها 12 سنة سجنا في حق المتهمين الثلاثة المتابعين في الملف في حالة اعتقال منذ تفجر الفضيحة.
وأدانت الهيئة القضائية بالغرفة الجنحية المذكورة صاحب «السناك» بأربع سنوات حبسا نافذا، وهي العقوبة الحبسية نفسها التي صدرت في حق مساعديه، مع تغريمهم مبلغ 1000 درهم.
وكانت النيابة العامة المختصة تابعت صاحب محل المأكولات الخفيفة بمنطقة المحاميد الذي تسبب في تسمم العشرات، بينهم أجانب وموظفون، في حالة اعتقال بجنح تتعلق بالتسبب عن غير قصد في قتل غير عمدي بسبب إهماله، وعدم مراعاته للنظم والقوانين، وإزالة أشياء من مكان وقوع الجريمة قبل القيام بالعمليات الأولية، بقصد عرقلة سير العدالة، وكذا تقديم منتوج يشكل خطرا على صحة الإنسان، وحفظ وتخزين المواد الغذائية المعروضة للبيع في ظروف غير صحية، فيما توبع مساعداه في حالة اعتقال كذلك بتهم المشاركة في التسبب عن غير قصد في قتل غير عمدي بسبب الإهمال وعدم مراعاة النظم والقوانين، وإزالة أشياء من مكان وقوع الجريمة قبل القيام بالعمليات الأولية بقصد عرقلة سير العدالة، والمشاركة في تقديم منتوج يشكل خطرا على صحة الإنسان، وحفظ وتخزين المواد الغذائية المعروضة للبيع في ظروف غير صحية.
وكانت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش أمرت بفتح تحقيق عاجل مباشرة بعد وقوع فاجعة التسمم بالمحل المذكور المتخصص في تقديم الوجبات السريعة، حيث حلت فرقة أمنية علمية بالمحل من أجل إجراء المعاينة الشاملة للمحل ومكوناته وكل المواد الخام المستعملة في إعداد الوجبات السريعة، حيث تم سحب عينات منها وإحالتها على المختبر الوطني المختص، قبل أن تكشف التحريات التقنية والأمنية عن تجاوزات جد خطيرة تتعلق بصلاحية بعض المواد والاستهتار بصحة المستهلكين من خلال تقديم وجبات مجهزة بشكل غير صحي وغير قانوني.
وخلصت فرق البحث إلى هذه المعطيات الصادمة بالتزامن مع إخضاع جثث الضحايا للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة، حيث أكدت تعرض كل الضحايا إلى تسمم غذائي حاد جراء استهلاك مادة غير سليمة صحيا بالمحل نفسه، قبل أن تتناسل تصريحات صاحب السناك ومساعديه، الذين أكدوا استعمال المادة المعنية دون علمهم بخطورتها وعدم سلامتها الصحية والغذائية.
