شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

محكمة النقض تحكم بـ25 سنة سجنا على المتهمين باختطاف رضيع من مستشفى بمراكش

مراكش: عزيز باطراح
أنهت محكمة النقض، أول أمس (الخميس)، فصول محاكمة المتهمين الخمسة في قضية اختطاف رضيع من مستشفى عمومي بمراكش، وذلك بعد رفضها الطعن المقدم من قبل المتهمين في قرار غرفة الجنايات الاستئنافية.
وكانت الغرفة المذكورة برأت «س.ب»، زوج «أمل.ب» التي اشترت الطفل المختطف من قبل الطبيب، من جريمة المشاركة في الاختطاف، بعدما سبق لغرفة الجنايات الابتدائية أن أدانته بخمس سنوات سجنا.
وأدانت غرفة الجنايات الاستئنافية الطبيب «ش.ي»، المتورط في اختطاف الرضيع، بعشر سنوات سجنا نافذا، فيما خففت الحكم الصادر في حق كل من «أمل.ب» ووالدتها من ست سنوات إلى خمس سنوات سجنا نافذا، بينما أيدت الحكم الصادر في حق السائق والقاضي بإدانته بخمس سنوات سجنا نافذا.
وجاءت براءة «س.ب» بعدما نفى جميع المتهمين في القضية علمه بتفاصيل الاتفاق الذي جرى بين زوجته «أمل.ب» والطبيب، وتفاصيل اختطاف الرضيع من المستشفى من قبل الطبيب الذي منحه للزوجة مقابل مبالغ مالية قصد تبنيه بالنظر إلى تعرضها للإجهاض ثلاث مرات متتالية.
وبحسب إفادات المتهمين خلال جميع مراحل البحث والتحقيق وأمام رئيس الجلسة، فإن الزوج ظل لشهور يعتقد أن زوجته كانت حاملا، هذه الأخيرة التي أكدت بدورها أن زوجها لم يكن على علم بتفاصيل اتفاقها مع الطبيب الذي وعدها بأن يتدبر لها في رضيع دون أن تكون على علم بإقدامه على اختطاف رضيع من والدته.
ويذكر أن المرافعات التي تواصلت في الجلسة ما قبل الأخيرة التي امتدت لساعات، أكد خلالها الطبيب أمام رئيس الهيئة أنه فعلا اتفق مع المتهمة «أمل.ب»، بأن يتدبر لها في رضيع، وتسلل إلى مستشفى ابن طفيل وأخذ رضيعا بعد اتفاق مسبق مع والدته، وهو ما فندته النيابة العامة مؤكدة أن الأم إن كانت اتفقت معه مسبقا من أجل تسليمه الرضيع لانتظرت حتى تغادر المستشفى ثم قامت بتسليمه.
وأضافت النيابة العامة، في مرافعتها، أن إفادات المتهم أمام الضابطة القضائية وقاضي التحقيق، بالإضافة إلى مجريات إعادة تمثيل الجريمة، كلها تبين أن المتهم تسلل ليلا إلى المستشفى واختطف الرضيع، كما أنه سلم الرضيع في جوف الليل بالشارع العام إلى المتهمة «أمل.ب» بحضور والدتها والسائق، وكلها قرائن تؤكد تورط المتهمين في اختطاف الرضيع والاتجار في البشر ومحاولة إخفاء هوية طفل.
إلى ذلك، نفى المتهم «س.ب»، زوج المتهمة «أمل.ب»، علمه بتفاصيل اتفاق زوجته مع الطبيب، مؤكدا أنه كان طيلة شهور يعتقد أن زوجته حامل، قبل أن يتلقى اتصالا هاتفيا من طرف السائق، في حدود الساعة الثالثة صباحا، يخبره بأن زوجته وضعت مولودا بإحدى المصحات الطبية الخاصة، حيث حضر المتهم وسلم السائق تكاليف المصحة وانصرف إلى عمله. وبعد عودته من العمل دخل غرفة نومه قبل أن يفاجأ باقتحام عناصر الشرطة القضائية الغرفة وإيقافه رفقة زوجته وباقي المتهمين الآخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى