شوف تشوف

ثقافة وفن

محسن الوكيلي في حوار مع «الأخبار»

رواية «أسير البرتغاليين» حاولت اقتفاء حياة البسطاء في زمن صعب وعسير

تستضيف صفحة اليوم الروائي محسن الوكيلي، الذي وصلت روايته «أسير البرتغاليين» للائحة القصيرة لجائزة «البوكر» للرواية العربية، في دورة 2022. هنا حديث معه عن روايته وعن النقد وأمور أخرى.

 

س: كانت روايتك «أسير البرتغاليين» من أقوى الروايات المرشحة لجائزة «البوكر» للرواية العربية، قدم للقارئ هذه الرواية الجميلة.

ج: «أسير البرتغاليين» رواية التخييل التاريخي التي حاولت أن تقتفي حياة البسطاء في زمن صعب وعسير مليء بالقلاقل والصراعات من خلال لعبة سردية راهنت على اللغة السلسة والموحية. إنها تجربة مختلفة عما اعتاد القارئ قراءته في السرد المشتغل على التاريخ. لن أتحدث عنها كثيرا، فالنصوص تتحدث عن نفسها.

 

س: حين لا نفوز بجائزة ويفوز بها الآخرون، كيف تنظر إلى فوز محمد النعاس؟

ج: الأدب ليس علما دقيقا، والتمييز بين نص وآخر أمر صعب وعسير. رغم هذا، لا يمكنني إلا أن أبارك للصديق محمد النعاس فوزه بـ«البوكر». الكاتب الذي يرشح عمله للجائزة عليه حتما أن يقبل بالنتيجة أيا كانت. 

 

س: كيف يتعامل النقد والقراء عموما مع رواياتك؟

ج: من بين أكثر الأمور التي أثارت إعجابي، وهي دون شك، من أكبر حسنات الترشح لجائزة «البوكر» العالمية للرواية العربية، ما تعرفه الروايات من إقبال القراء والنقاد على السواء. قرأت العشرات من المراجعات التي حاولت أن تستنطق النص ولكثير من المقالات النقدية من مختلف الدول العربية من المحيط إلى الخليج.. بل وراهن الكثير بأن النص أقرب من غيره للفوز باللقب لهذه السنة. لا يمكنني إلا أن أكون راضيا تماما ومقتنعا بحجم الإقبال الذي عرفته رواية «أسير البرتغاليين» التي ظهرت في عدة مواقع كأكثر الكتب تداولا.

 

س: كيف تنظر إلى الرواية المغربية اليوم؟

ج: الرواية المغربية اليوم تعرف انتعاشا متزايدا، لقد استطاع جيل شاب وطموح من الكتاب المغاربة أن يضيف الشيء الكثير من خلال تعرفهم واستيعابهم لتقنيات السرد الحديث ما انعكس على تطور كمي ونوعي باتت معه الرواية المغربية تنافس بقوة في كل المحافل العربية وعلى أرفع الجوائز. لا أريد أن أذكر أسماء كي لا أغفل أخرى، لكن عددا معتبرا من هذا الجيل قدم الكثير وأعتقد أنه سيقدم الأفضل فالأفضل.

 

س: والنقد الروائي بالمغرب، كيف تراه؟

ج: دون شك، المغاربة نقاد جيدون ومعترف بهم عربيا وعالميا. لدينا أسماء لامعة تعتمد في كبريات الجامعات العربية، هذا مهم للغاية، أتمنى أن تخصص هذه الكفاءات المزيد من الوقت للرواية المغربية.

 

س: والنقد الصحافي، هل ما زال الصحافيون يهتمون بالروايات؟

ج: نعم، اهتمام الصحافيين بالرواية يستحق الإشادة، أعني هنا تحديدا الصحافة المكتوبة ورقية وإلكترونية، فضلا عن العديد من مقدمي البرامج الإذاعية الذين يبذلون مجهودا كبيرا ليوصلوا صوت الكتاب لأكبر شريحة ممكنة. هؤلاء الصحافيون الجادون كتبوا، ولا زالوا يكتبون، مراجعات قيمة يرتفع بعضها إلى مستوى الكتابة النقدية الرفيعة.

 

س: ما هي أعمالك القادمة؟

ج: لدي مشاريع مختلفة لكنني أتريث في النشر. رواية «حي العازبات» هي الأقرب الآن. ستكون في بضعة شهور في المكتبات وفي متناول القارئ المغربي والعربي.

في الأخير أود أن أشكر كل الذين ساندوني في ترشحي لجائزة «البوكر» بمحبة وصدق وحاولوا أن يدفعوا الرواية أبعد فأبعد قراء وصحافيين وإعلاميين من مختلف البلاد العربية.. لكل هؤلاء أقول إن القادم أبهى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى