أزيلال : مصطفى عفيف
ندد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بأزيلال، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بـ«رفض إدارة مستشفى أزيلال قبول الشهادة الطــبية التي أدلت بها طبيبة تعمل بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالمدينة، بالرغم من كون الشهادة الطبية مسلمة من لدن طبيب مختص في الأمراض النفسية»، وهو القرار الذي جعل الطبيبة (ر.ح) تقدم على محاولة الانتحار أثناء مزاولة عملها برمي نفسها من نافذة المكتب، وهي المحاولة التي كادت تودي بحياتها لولا تدخل بعض زملائها في العمل، حيث فوجئت الطبيبة بقرار الإدارة رفض الشهادة الطبية ومطالبتها بالعودة فورا إلى العمل، دون مراعاة لظروفها الصحية والنفسية.
وأضافت المصادر النقابية أن الطبيبة سبق لها أن قدمت شهادة طبية أولا وتم رفضها من طرف الإدارة، مشيرة إلى حرمانها من مقر عملها، رغم قضــائها لأربع سنـــــوات خــارج مقر تعيينها الوزاري، ورغم ما قدمته من خدمات وتضــحيات لسكان الإقليم.
وحسب بلاغ للنقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، (حصلت «الأخبار» على نسخة منه) فإن سبب إقدام الطبيبة على محاولة الانتحار يعود إلى ما أسماه البيان الأوضاع المتردية والنقص الحاد في الموارد البشرية، إضافة إلى أن «القرارات أحادية الجانب، والبت في الشهادات الطبية دون الرجوع إلى الأطباء الاختصاصيين بالإقليم، يهددان حياة موظفي القطاع»، بحسب البلاغ ذاته.
كما استنكر المكتب النقابي الظروف المزرية التي تعيشها الشغيلة الصحية بالإقليم، وحرمانها من أبسط حقوقها بعدم تــفعيل انتقالات كافة المستفيدات والمستفيدين، وعــرقلـة الاستفادة من الرخص المرضية، بحيث لم يعد من حق العاملين بقطاع الصحة بأزيلال المرض، بعدما أصبحت الإدارة ترفض استلام الشهادات الطبية من العاملين بالقطاع، يقول المكتب النقابي.
وطالب المكتب النقابي المديرية الجهوية ووزارة الصحة والجهات المسؤولة بفتح تحقيق في هذا التضييق والإنهاك النفســــــي والجسدي، الذي تتعرض له الأطر الصحية بأزيلال، وتمكين المنتقلين من الالتـــحاق بمقرات عملهم الجديدة، وإطـــــــلاق سراح العــــطل السنوية، وضمان استفادة الموظفين الذين يتعرضون لظـروف صحية طــــارئة من الإجازات المرضية، ووقف هذا التعسف الذي كـــاد يودي بحياة الطبيبة (ر.ح) والمطالبة بإنصافها.
واتصلت «الأخبار» بالمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بأزيلال، من أجل أخذ رأي المسؤول عن القطاع، لكنه رفض الإجابة عن الموضوع.