تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن هيئة المحكمة الابتدائية بتطوان باشرت، بحر الأسبوع الجاري، الإجراءات الخاصة بمحاكمة موظف بجامعة عبد المالك السعدي، لاعتدائه على زميله بشكل وصف بالهمجي، ما أصاب الضحية بجروح خطيرة على مستوى ذراعه، تطلبت خضوعه لتدخلات طبية مستعجلة، انتهت بوقف النزيف الدموي الذي أصيب به ورتق الجرح، وحصول المعني على شهادة طبية بمدة عجز طويلة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن هيئة المحكمة قامت بتعيين الجلسة الأولى لمحاكمة المتهم بتهم ثقيلة تتعلق بالاعتداء والضرب والجرح، في ظل محاولات بعض الأطراف التدخل من أجل الصلح، في حين أكدت جهات أخرى على ضرورة نيل المعتدي العقاب القانوني اللازم، حتى يكون عبرة لمن يعمد إلى إحداث الفوضى داخل الحرم الجامعي، والتصرف بعنف غير مبرر، لمعالجة مشاكل شخصية أو إدارية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الأبحاث التي قامت بها الضابطة القضائية المكلفة تم من خلالها الكشف عن الحيثيات والظروف المتعلقة بالاعتداء المذكور، كما تم الاستماع إلى الطرفين بتفصيل في محاضر رسمية، وذلك قبل التقديم أمام النيابة العامة المختصة، التي قررت متابعة الظنين في حالة اعتقال، لعدم قبول أي مبرر بالاعتداء على زميله، مهما كانت الخلافات.
وكانت النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان أمرت بوضع موظف بكلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية بالمدينة تحت تدبير الحراسة النظرية، وذلك على خلفية التحقيق في اعتدائه على زميله الذي يشغل رئيس مصلحة شؤون الطلبة، بواسطة آلة حادة، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة على مستوى ذراعه، تطلبت حمله على وجه السرعة بواسطة سيارة الإسعاف إلى مستعجلات المستشفى العمومي، قصد تلقي العلاجات الضرورية.
وكان رئيس مصلحة شؤون الطلبة تفاجأ بهجوم زميله الموظف بالكلية ذاتها عليه، وهو في حالة اندفاع وغضب قويين، وذلك أثناء أدائه مهامه داخل المرفق العمومي، حيث سارع الموظفون إلى التدخل من أجل وقف الهجوم، لكن بعد إصابة المعني بجروح خطيرة على مستوى ذراعه، ما استنفر كافة المسؤولين، وتم استدعاء الإسعاف وإشعار السلطات الأمنية.