تطوان: حسن الخضراوي
تنطلق، بحر الأسبوع الجاري، محاكمة العديد من المهاجرين السريين بالدائرة الاستئنافية بتطوان، وذلك بعد متابعتهم من قبل النيابة العامة المختصة في حالة اعتقال، قبل أيام قليلة، لاتهامهم بتنظيم الهجرة السرية وحيازة أسلحة بيضاء والتحضير للهجوم على سياج الحدود الوهمية مع سبتة المحتلة، وذلك باستغلال عطلة عيد الأضحى، ومحاولة خلق عنصر المفاجأة في الهجوم على القوات العمومية المكلفة بالمراقبة.
وحسب المعطيات التي (توصلت إليها «الأخبار»)، فإن الأمر يتعلق بإحباط عملية منظمة للهجوم على الحدود الوهمية، والتدابير الاستباقية التي تنهجها السلطات المغربية، حيث تم التوصل بتقارير مفصلة حول تواجد مجموعات متفرقة من المهاجرين السريين داخل أدغال الغابات ضواحي بليونش، ما استدعى تحرك الدوريات والقوات العمومية التي نجحت في إيقاف أزيد من 228 مرشحا للهجرة السرية جلهم من الأفارقة من دول جنوب الصحراء، حيث عثر بحوزة عدد منهم على أسلحة بيضاء يشتبه في نيتهم استعمالها في مهاجمة أفراد القوات العمومية المسؤولة على المراقبة.
وكشف مصدر مطلع أن العمليات التي قامت بها السلطات المغربية مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، بالمناطق المجاورة لسبتة المحتلة وبإقليم الفحص أنجرة وعمالة المضيق – الفنيدق، مكنت من الحد بشكل كبير من توافد مجموعة من المرشحين للهجرة السرية منهم مغاربة وجزائريون وأفارقة من دول جنوب الصحراء، فضلا عن النجاح في نسف التجمعات المنظمة داخل الغابات المجاورة لجماعات بليونش والفنيدق والفحص انجرة.
وأضاف المصدر نفسه أن الدوريات المكلفة بالمراقبة بالمضيق والفحص انجرة وتطوان تلقت تعليمات باستمرار اليقظة والجاهزية المستمرة لمحاربة الهجرة غير النظامية، وتفكيك شبكات الاتجار في البشر والهجرة السرية، مع القيام بحملات تمشيطية استباقية داخل المجال الغابوي وكذا وسط التجمعات السكنية بشكل يومي.
وسبقت محاكمة 25 مهاجرا سريا من أصول إفريقية باستئنافية تطوان، بتهم تتعلق بعدم الامتثال ورشق القوات العمومية بالحجارة والعصي واستعمال العنف، وذلك أثناء هجوم أزيد من 1000 مهاجر سري على الحدود الوهمية باب سبتة المحتلة، حيث فشل الجميع في الوصول إلى الثغر المحتل نتيجة استنفار الدرك الملكي والسلطات المحلية والإقليمية والأمن الوطني والقوات المساعدة، بحضور عاملي المضيق والفحص أنجرة.