المضيق : حسن الخضراوي
انطلقت محاكمة خمسة متهمين بإثارة الفوضى وتهديد باشا مدينة الفنيدق بواسطة أسلحة بيضاء، بحر الأسبوع الجاري، وذلك بعد متابعتهم من قبل النيابة العامة المختصة، بتهم ثقيلة ترتبط بالأحداث الخطيرة التي شهدتها ساحة الباشوية، نتيجة قيام مدمنين على المخدرات وأصحاب سوابق عدلية بالاعتداء على أجسادهم بواسطة أسلحة بيضاء، والمطالبة بفتح المعبر الحدودي الوهمي باب سبتة المحتلة.
وحسب مصادر مطلعة فإن جلسات المحاكمة ستتم خلالها مناقشة التهم الموجه لكل متهم وتفاصيل تهديد الباشا بواسطة السلاح الأبيض، إذ لولا تدخل السلطات الأمنية في الوقت المناسب لحدثت كارثة لاقدر الله، سيما في ظل تجمهر العديد من الأشخاص والتجييش، ومحاولة رفع شعارات لتسفيه جهود الدولة، وتحقيق مطلب فتح الحدود الوهمية وعودة التهريب.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإنه سجل غياب تام لدور المنتخبين في أزمة الاحتجاجات بالفنيدق، حيث ظلت الجماعة عاجزة عن القيام بأي دور إيجابي لتنفيس الاحتقان الاجتماعي، كما ظهر أن نوابا ومستشارين ينتظرون حلولا من مصالح وزارة الداخلية، في غياب أي تصور أو تحركات للمساهمة في التنمية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أحزابا بالمدينة، ركبت موجة الاحتجاجات وأصبحت بدورها تحمل مؤسسات الدولة المسؤولية في كل مايقع، علما أن الدستور المغربي والقوانين التنظيمية، فصلت في اختصاصات كل جهة، وأظهرت المسؤولية الملقاة على الناخب في التنمية وتوفير فرص الشغل وجلب الاستثمارات وربط علاقات مع المجتمع المدني، وعقد شراكات لتسهيل تنزيل برامج وقرارات على أرض الواقع.
وكانت النيابة العامة المختصة بتطوان، أمرت قبل أيام قليلة، بإحالة خمسة متهمين في ملف الفوضى التي شهدتها ساحة الباشوية بالفنيدق، وذلك بعد حضور مدمنين إلى المكان الذي يشهد تجمعات يومية لنساء ورجال قصد المساعدة أو معرفة مآل طلبات الشغل، ودخولهم في حالة هيستيرية قبل تهجمهم على رجال سلطة، حيث انتهى الأمر باعتدائهم على أجسادهم بواسطة آلات حادة، وسط تجمهر العديد من المارة ومحاولة جهات الدفع في اتجاه رفع شعارات تطالب بفتح باب سبتة المحتلة وعودة التهريب.