تطوان: حسن الخضراوي
انطلقت محاكمة شبكة لتهريب أقراص الهلوسة انطلاقا من سبتة المحتلة قبل أيام قليلة، بالدائرة الاستئنافية بتطوان، وذلك بعد نجاح الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية الأمن في إيقاف المتورط الرئيسي في عملية ضخمة لتهريب القرقوبي، باستعمال قارب صيد تقليدي بميناء الفنيدق، حيث تم إلقاء القبض على ثلاثة متهمين وتقديمهم للعدالة رفقة محجوزات من أقراص الهلوسة والكوكايين، وذلك للنظر في التهم والفصل فيها طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات المختصة بالشمال قامت بالرفع من درجة التنسيق بينها، وتكثيف الدوريات الأمنية والمراقبة على الحدود الوهمية مع سبتة المحتلة، قصد تضييق الخناق على شبكات تهريب القرقوبي التي أصبحت تختفي خلف أنشطة الصيد التقليدي، من خلال تسليم الشحنات في عرض البحر، وإدخالها للموانئ بالساحل الشمالي لتخرج مع كميات الأسماك التي يتم اصطيادها.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن شبكات الاتجار في القرقوبي مازالت تقوم، أيضا، بمحاولات لاستعمال طائرات «الدرون» المسيرة عن بعد، وذلك عند نقطة وادي الضاويات، حيث يتم استغلال أسطح منازل للقيام بمهام مطارات تستقبل هذا النوع من الطائرات المحملة بأقراص الهلوسة، كما تقوم بعض الشبكات بتغيير مسار التحليق بشكل دوري وتفادي التشويش الذي يصدر عن رادارات المراقبة.
وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات الأمنية تتعقب بعض المشتبه في تورطهم في تهريب القرقوبي من سبتة المحتلة، سيما من يعتمدون على رياضة الغوص تحت المياه، وكذا بعض المنازل والمشاريع المشتبه في استعمالها محطات لاستقبال طائرات مسيرة عن بعد، خاصة بعد الطلب المتزايد على مثل هذه السموم، عقب إغلاق باب سبتة المحتلة وتوقف التهريب بكافة أنواعه.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت، قبل أيام قليلة، من إيقاف المشتبه فيه الرئيسي المتورط في محاولة تهريب 27 ألفا و975 قرصا مخدرا على متن قارب تقليدي للصيد، بالميناء الموجود بالفنيدق. وأسفرت إجراءات التفتيش المنجزة بمنزل المتورط الرئيسي في هذه القضية عن حجز شحنة إضافية من المخدرات، عبارة عن ثلاثة كيلوغرامات و300 غرام من مخدر الكوكايين، و600 غرام من مخدر الحشيش، علاوة على مبلغ مالي قدره 150 ألف درهم، يشتبه في كونه من عائدات الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية.
