شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

محاكمة شبكة إجرامية تنشط في الاتجار في «القرقوبي» بالشمال

تعقب الرؤوس الكبيرة والبحث عن أسماء تم ذكرها في التحقيقات

تطوان: حسن الخضراوي

 

انطلقت بحر الأسبوع الجاري، محاكمة شبكة إجرامية تنشط في الاتجار في أقراص الهلوسة بمدن الشمال وبعض مدن الداخل، وذلك في ارتباط باعتقال سيدة وابنها ومتهمة ثالثة، تم ضبطها من قبل السلطات الأمنية وهي تحاول نقل شحنة كبيرة من المؤثرات العقلية، انطلاقا من تطوان في اتجاه مدينة الدار البيضاء، حيث يكثر الطلب على هذه السموم، التي تشكل خطرا حقيقيا على مستقبل الشباب.

وحسب مصادر، فإن فرقة مكافحة المخدرات بولاية أمن تطوان تواصل تعقب الرؤوس الكبيرة التي تنشط في الاتجار في أقراص الهلوسة، والجهات التي تقوم بتزويد السوق بمدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل، حيث سبق إفشال مخططات استغلال قوارب الصيد التقليدية، في جلب أقراص الهلوسة من سبتة المحتلة، وتشديد المراقبة على هواية الغوص تحت المياه، والحرب ضد استغلال طائرات مسيرة عن بعد «الدرون»، لتهريب كميات من «القرقوبي»، حسب نوع وقدرة الحمولة.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من الملفات المتعلقة بالاتجار في «القرقوبي» ما زالت مفتوحة، بسبب مذكرات بحث صادرة في حق مطلوبين للعدالة تم ذكر أسمائهم، أثناء البحث، كما هو الشأن بالنسبة إلى رئيس سابق لفريق كرة القدم بالفنيدق، ناهيك عن تعقب معلومات بتنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية.

وكانت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، قسم مكافحة المخدرات، أنجزت محاضر استماع مفصلة، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، في موضوع تفكيك شبكة إجرامية تنشط في مجال الاتجار في أقراص الهلوسة «القرقوبي»، حيث تم إيقاف ثلاثة مشتبه فيهم، ضمنهم سيدة وابنها، وحجز 21000 قرص طبي مخدر من نوع «ريفوتريل»، فضلا عن حجز هواتف نقالة ومبالغ مالية يشتبه في كونها من عائدات الأنشطة الإجرامية.

وجرى اعتقال الظنينة الرئيسية بالقرب من إحدى وكالات النقل الطرقي الكائنة وسط تطوان، وذلك أثناء استعدادها لمغادرة المدينة على متن حافلة لنقل المسافرين متوجهة إلى مدينة الدار البيضاء، حيث أسفرت عملية التفتيش التي أخضعت لها من قبل السلطات الأمنية المختصة عن ضبط شحنة كبيرة من المؤثرات العقلية.

يذكر أن التحقيقات الجارية في تفكيك شبكات الاتجار في «القرقوبي» تهدف إلى كشف كافة الحيثيات والظروف المتعلقة بحجز أقراص الهلوسة، والجهات التي تزود الموقوفين، فضلا عن محاولة الوصول إلى الرؤوس الكبيرة، التي أصبحت تحاول في الآونة الأخيرة الاستقرار بمدن الشمال، واستغلال قربها من الساحل الإسباني لاستقبال كميات من المخدرات القوية «القرقوبي»، وتوزيعها على باقي المدن المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى