شوف تشوف

سياسية

مجهولان يفتحان وجه نائب عمدة سلا بسكين ويرسلانه إلى «السويسي»

محمد سليكي

مقالات ذات صلة

فتح مجهولان، أول أمس الثلاثاء بسلا، وجه قاسم النعيمي المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية ونائب رئيسة مقاطعة تابريكت بسكين، وذلك عشية وقوف محمد حصاد، وزير الداخلية أمام مجلس المستشارين مطمئنا المغاربة مباشرة على الهواء حول الوضع الأمني بالمملكة.
وقال مصدر حزبي لـ «الأخبار»، إن «مجهولين ترصدا الأخ قاسم النعيمي في حدود الظهيرة قبالة مسكنه الموجود بتجزئة سعيد حجي بطريق القنيطرة»، مضيفا «أن الجانيين حاصره أحدهما من جهة وفتح آخر وجهه من جهة أخرى بسكين قبل أن يهربا عبر سيارة إلى وجهة مجهولة».
وأكدت الكشوفات الطبية التي خضع لها الضحية، الذي فوضه عمدة سلا جامع المعتصم على لجنة التعمير، إنه تعرض لجرح غائر في خده الأيسر، وأن نسبة العجز حددت في أكثر من ثلاثين يوما.
ووصل المستشار الجماعي، قاسم النعيمي إلى مستعجلات مستشفى ابن سينا بالرباط المعروف شعبيا باسم «السويسي» في حالة حرجة، حسب ما علم لدى السلطات المحلية بسلا، بعدما خلفت حادثة الاعتداء عليه إدانة حزبية وشعبية أعادت سؤال الأمن المزمن بهذه المدينة.
وحل بالمستشفى الجامعي بالعاصمة، جامع المعتصم، عمدة سلا ومدير ديوان عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، بعدما استدعت وضعية الضحية عرضه على طاقم طبي متخصص لتلقي العلاجات الضرورية. وفيما باشرت المصالح الأمنية عملية البحث عن المعتدين، وفتحتها بأمر من النيابة العامة مسطرة التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث، كان وزير الداخلية يتحدث إلى البرلمانيين بمجلس المستشارين، قائلا: «إن عددا كبيرا من الصور ومقاطع الفيديو حول الجريمة التي تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي مفبركة ولا علاقة لها بالمغرب».
وشدد حصاد في معرض رده على سؤالين حول الجريمة والوضعية الأمنية تقدم بهما الفريقان الاشتراكي والحركي بمجلس المستشارين، على أن التحقيقات التي تجريها عادة المصالح المختصة حول هذه المواد المنشورة، تؤكد أن «الصور مفبركة ومقاطع الفيديو لا علاقة لها بالمغرب، بل صورت في دول أخرى»، مضيفا أنه «هناك متابعات قضائية جارية في حق أشخاص متورطين في نشر صور مفبركة». وفي رسالة إلى المواطنين، قال وزير الداخلية، إن الإحصائيات المتعلقة بجميع أنواع الجرائم «تدعو إلى الاطمئنان» مقارنة مع الدول الأخرى وكذا مع السنوات الماضية، مبرزا أنها سجلت انخفاضا خلال عام 2015 بنسبة 4 إلى 12 في المائة.
ورفض الوزير الحديث عن انفلات أمني في ظل مقارنة معدلات الجريمة بالمغرب مع دول أخرى، موضحا أنه في الوقت الذي تسجل فيه المؤشرات بالمملكة سقوط قتيل واحد في اليوم، يصل عدد ضحايا الجريمة في بعض البلدان إلى 15، بل 20 قتيلا في اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى