شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

مجموعة للتعليم الخصوصي “تستولي” على أزقة بطنجة

مشروع برلماني سابق أقيم فوق ملك عمومي

طنجة: محمد أبطاش

علمت «الأخبار»، من مصادر متطابقة، أن «إمبراطورية» للتعليم الخصوصي بطنجة قامت بعملية «استيلاء» على أزقة بأكملها، إذ تضم المجموعة المملوكة لبرلماني ورئيس جماعة سابق حضانة وثانوية ومعهدا وفضاء للمعرفة، حيث أقام المعني كما عاينت «الأخبار»، هذا المشروع التعليمي فوق ملك عمومي، وتسبب في إغلاق الأزقة المتقاطعة من جانبين، وسط غموض يكتنف الجهات التي عملت وقتها على التلاعب بتصميم التهيئة.

وحسب المصادر، فإن هذه الفضيحة العقارية، تفجرت أواخر تسعينيات القرن الماضي، وازدادت حدتها في سنة 2005، وبقي الحال على ما هو عليه لحدود اليوم، رغم معارضة السكان وقتها، واحتجاجهم على هذا الأمر، لكن دون جدوى.

وأكدت المصادر، أن مصالح وزارة الداخلية في ظل الوضعية القائمة وتسريب وثائق عن هذه الفضيحة أخيرا، مطالبة اليوم بالتدخل لتصحيح الوضع، وإزالة المعهد المطل على الشارع العام، والتحقيق مع الجهات التي عملت على التلاعب بتصميم التهيئة و الطريقة التي تمت بها العملية.

وأشارت المصادر، إلى أن عددا من السكان القاطنين بجوار المشروع التعليمي، سبق أن اشتكوا من هذه الوضعية، بعدما باتوا محرومين من رؤية شارع مولاي رشيد، وكذا إغلاق الطريق أمامهم، وباتوا مضطرين للطواف بعدد من الأزقة، للوصول إلى الشارع العام.

وأوردت المصادر، أن المؤسسة التعليمية سبق أن كانت موضوع تذمر بسبب عرقلة السير العام، والمساهمة في الضغط الطرقي نظرا لأسطول من السيارات الذي يقف أمامها، ناهيك عن وجود مخالفة قانونية وخروقات مثل فتح أبوابها الرئيسية على الشارع العام.

واستنادا للمصادر، فإن تصميم التهيئة الموجود لدى الوكالة الحضرية لطنجة، في الوقت الراهن لايزال يشير إلى الزقاق بأنه تابع للملك العمومي، كما أن الرصيف الخاص بهذا الزقاق، والمحدث من طرف جماعة طنجة، يتقاطع مع البناية الإسمنتية التي أقامها صاحب المشروع، ضد القوانين الجاري بها العمل، كما أغلق كل زقاق بباب خاص.

هذا، وربطت «الأخبار»، الاتصال بإدارة المؤسسة الوصية على المشروع بغرض التواصل مع المسؤول الجماعي والبرلماني السابق بحكم أنه المالك لها، وللحصول على إجابات أكثر، ووجهة نظره لكن دون جدوى.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى