لمياء جباري
أعلن مدير فرع إفريقيا لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، كريم لطفي الصنهاجي، مؤخرا في أكرا، عن اعتزام المجموعة إقامة مصنع في غانا في أفق 2024 لإنتاج الأسمدة الملائمة لاحتياجات التربة. وأوضح الصنهاجي، في تصريح على هامش المنتدى الإفريقي حول الثورة الخضراء، المنظم في العاصمة الغانية، أن المصنع، الذي سيعتمد على المواد الأولية الواردة من المغرب وتلك المتوفرة في غانا من فوسفاط وغاز، ستصل طاقته الإنتاجية إلى مليون طن. وتابع المسؤول أن الوحدة ستمكن غانا من تحقيق الاكتفاء الذاتي من حيث الأسمدة، كما ستمد هذا البلد بالقدرة على تزويد المزارعين في جميع أنحاء المنطقة بالمدخلات المناسبة لاحتياجاتهم، لاسيما الخاصة بنوعية التربة. وعلى صعيد آخر، أشار الصنهاجي الى أن التعاون بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وغانا يروم تكوين الفلاحين وإطلاعهم على الممارسات الزراعية الجيدة، خاصة ما يتعلق منها بتخصيب التربة، وذلك من خلال التدريب والتوجيه.
وقال وزير التغذية والفلاحة الغاني أووسو أفرييه أكوتو، إن التعاون بين غانا والمغرب في المجال الفلاحي “مثالي”. وقال أكوتو، في تصريح على هامش المنتدى، إن “الاتفاق الموقع مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والهادف إلى تحسين سلسلة قيمة الأسمدة في المجال الفلاحي بغانا يعد خير دليل على هذا التعاون المثالي”. وأشار إلى أن المبادرات المشتركة لوزارة الأغذية والفلاحة في غانا والمجمع الشريف للفوسفاط تساهم في تحسين قابلية التوظيف، كما تمكن من الولوج إلى الأسمدة عالية الجودة وبأسعار تنافسية وتحسين استهلاكها من قبل الفلاحين الغانيين. ووقعت وزارة الأغذية والفلاحة ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، الخميس المنصرم في أكرا ، اتفاقية تعاون تهم ، بالأساس، الأنشطة التي تركز على الفلاحين، ورسم خرائط التربة، والابتكار والتسجيل الرقمي للفلاحين، فضلا عن “ورقة الأجل” بالنسبة للمشروع الصناعي، والتي تهدف إلى تعزيز الجوانب الرئيسية لتطوير الفلاحة والصناعة في غانا.
ويعمل المكتب الشريف للفوسفاط، فرع إفريقيا، الذي تم تأسيسه سنة 2016، جنبا إلى جنب مع الفلاحين من أجل المساهمة في الحفاظ بشكل مستدام على الإمكانات الفلاحية الضخمة للقارة، ويقترح حلولا تتكيف مع الظروف المحلية والاحتياجات الخاصة بنوعية المحاصيل. وأطلق المكتب الشريف للفوسفاط ، فرع إفريقيا، بغانا العديد من المبادرات ، خاصة المدرسة المتنقلة للتكوين في مجال الممارسات الفلاحية الجيدة، وبرنامج “أغربوستر”، ومجموعة من المنتجات والخدمات الهادفة إلى تحسين أداء الفلاحين.