النعمان اليعلاوي
علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة بمجلس مدينة الرباط، عن إعداد المجلس لفك الارتباط مع شركة التدبير المفوض لقطاع توزيع الماء والكهرباء، وذلك تنفيذا لقرار وزارة الداخلية الرامي لإطلاق بدائل مملوكة للدولة في جميع الجهات الاثنتي عشرة لتولي مهام إدارة الصرف الصحي وتوزيع المياه والكهرباء.
وأكدت مصادر من الأغلبية المسيرة لمجلس مدينة الرباط أن أعضاء المكتب المسير رفقة العمدة أغلالو باشروا الخطوات الخاصة بإنشاء شركة جديدة تتولى مهام إدارة الصرف الصحي وتوزيع الماء والكهرباء، وذلك في إطار المقاربة الجديدة التي تقودها الداخلية، وفي إطار شركة التدبير المحلية التي كانت قد أشارت لها أغلالو في تصريح صحافي بعيد تعيينها.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن اعتزام المغرب عدم تجديد العقود مع شركات التدبير المفوض للمرافق الخاصة، استعدادا لإطلاق بدائل مملوكة للدولة في جميع الجهات الاثنتي عشرة لتولي مهام إدارة الصرف الصحي وتوزيع المياه والكهرباء. وقالت الوزارة إنه من المقرر إطلاق الشركات الجديدة، وهي شركات متعددة الخدمات، في إطار إصلاحات لتحسين أداء الشركات العامة ومنح الجهات صلاحيات أوسع، حيث إن من شأن قرار إنشاء شركات محلية للتدبير أن يغلق الطريق على شركات فرنسية وإسبانية تدبر مرافق الماء والكهرباء والنفايات في المدن الكبرى، كالدار البيضاء والرباط ومراكش وطنجة وفاس وغيرها، إذ ينتظر أن ينقضي أجل العقود مع “ليدك” التابعة لـ”سويز” الفرنسية، وهي شركة مدرجة في بورصة الدار البيضاء، في 2027، و”ريضال” و”أمانديس” التابعتين لـ”فيوليا” في 2026.
وأشارت المصادر إلى أن «توجه الدولة هو سحب التدبير المفوض لمختلف الخدمات العمومية المقدمة على الصعيد المحلي وإنهاء التعاقد مع الشركات الأجنبية واستبدالها بأخرى مغربية، وذلك عبر صيغة جديدة هي مؤسسة التعاون بين الجماعات المنصوص عليها في الباب الثالث من القانون 113.14 المنظم للجماعات، والتي ستحل محل المجلس الجماعي في تفويض تدبير مجموعة من القطاعات»، حيث تنص المادة 134 من القانون 113.14 المنظم للجماعات على أن مؤسسة التعاون بين الجماعات «تمارس إحدى أو بعض أو جميع المهام التالية: النقل الجماعي وإعداد مخطط التنقلات للجماعات المعنية، معالجة النفايات، الوقاية وحفظ الصحة، التطهير السائل والصلب ومحطات معالجة المياه العادمة، توزيع الماء الصالح للشرب والكهرباء والإنارة العمومية، صيانة الطرق العمومية الجماعية».
