للمرة الخامسة على التوالي يضطر المجلس الجماعي لمدينة سيدي سليمان، الذي يدبر شؤونه البرلماني ياسين الراضي، المنسق الإقليمي لحزب الاتحاد الدستوري، إلى عقد دورة استثنائية (بطلب من عبد المجيد الكياك، عامل إقليم سيدي سليمان)، من أجل إجراء عملية انتخاب منتدبي المجلس الجماعي ضمن مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، الذي ما زال يتحمل مسؤولية تدبير شؤونه عبد الواحد خلوقي، بعدما رفضت السلطات الإقليمية بعمالة سيدي سليمان، التأشير على مقررات الدورات الاستثنائية السابقة، بداعي عدم احترام المجلس الجماعي للمساطر القانونية المعمول بها، في مقدمتها مقتضيات القانون التنظيمي للجماعات 14. 113، حيث أوفدت العمالة ممثلا عن قسم الجماعات المحلية لحضور أشغال الدورة الاستثنائية، لشرح وجهة نظر السلطات بخصوص الطريقة الصحيحة التي يجب اتباعها في انتخاب ممثلي الجماعة.
وأسفرت عملية انتخاب منتدبي مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، التي أجريت، أول أمس الخميس، في جو طبعه الهدوء وغاب عنه مشهد «تجييش الأنصار»، في ظل انتشار أمني مكثف، وتطويق لمقر المجلس الجماعي، عن اقتسام حصة المنتدبين الأربعة بالتساوي بين مكونات المعارضة (مقعدان) والأغلبية (مقعدان)، بينما التزم رئيس المجلس الجماعي ياسين الراضي الحياد، وامتنع عن التصويت لأي مترشح، في وقت غاب الرئيس السابق للمجلس الجماعي، بناء على مراسلة في الموضوع من السلطات الإقليمية، التي أشعرت رئيس المجلس بضرورة توقيف المعني بالأمر عن ممارسة مهامه التداولية داخل المجلس، إلى حين البت في ملف عزله من طرف المحكمة الإدارية بالرباط.
وأكد مصدر «الأخبار» أن حسن الصناك، رئيس جماعة أولاد بنحمادي، وعضو الغرفة الفلاحية بجهة الرباط سلا القنيطرة، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، حسم بشكل مبكر رئاسة مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، حيث تمكن ياسين الراضي من جمع الأغلبية المريحة من منتدبي باقي الجماعات لتشكيل مكتب مجلس المجموعة، بعد التحاق كل من ممثل جماعة دار بلعامري وممثل جماعة أزغار.
