طنجة: محمد أبطاش
كشفت أزمة كوفيد 19 على مستوى جهة طنجة، عن حقيقة المجالس المنتخبة، التي أبانت عن ضعفها أمام مواجهة الكوارث، والتقلبات التي قد تشهدها المملكة بفعل الأوبئة والأحوال الجوية، فبعد لجوء جماعة طنجة إلى اقتناء أربع سيارات خاصة بالتعقيم، بعد سنوات من إهمال مكتب حفظ الصحة، لجأ مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، هو الآخر إلى اقتناء ثماني شاحنات صهريجية متعددة الاستعمالات سيتم توجيهها لتعزيز عمليات التعقيم والتطهير على صعيد مختلف عمالات وأقاليم الجهة، وذلك بعد سنوات من إهمال هذا المكتب أيضا.
وحسب المعطيات الصادرة عن المجلس، فقد تطلب اقتناء هذه الشاحنات الصهريجية، غلافا ماليا يفوق 7 ملايين درهم، يتضمن أيضا كمية مهمة من مواد التعقيم والتطهير. وسيتم تحديد برنامج زمني مفصل، بتنسيق مع السلطات المحلية والصحية، لضمان استفادة كافة عمالات وأقاليم الجهة من العتاد الذي وفره مكتب الجهة، مع إيلاء اهتمام خاص بالمدن التي تسجل معدلات إصابة عالية كطنجة وتطوان والعرائش.
وقالت رئيسة الجهة في تصريح رسمي أثناء عملية التسليم، التي كانت بحضور والي جهة طنجة، أن مجلس الجهة سلم للسلطات الولائية 8 شاحنات صهريجية اقتناها مكتب الجهة في إطار التدابير المتخذة لتنفيذ التعليمات الملكية الرامية إلى تضافر جهود مختلف المتدخلين للحد من انتشار فيروس كورونا، مذكرة في هذا السياق بالمد التضامني والتعبئة العامة للمجتمع المغربي وقواه الحية للمساهمة في الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا المحدث بتعليمات ملكية سامية.
وسجلت أن اقتناء هذه الشاحنات الصهريجية سيساهم في تعزيز جهود محاربة الوباء والحد من انتقال العدوى بأقاليم وعمالات الجهة، موضحة أن «البداية ستكون بطنجة والمدن الأكثر تضررا من هذه الجائحة كتطوان والعرائش والقصر الكبير، وذلك وفق برنامج تحدده السلطات المحلية».
وأضافت أن مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بمختلف مكوناته، انخرط في مختلف المبادرات التضامنية في هذه الظرفية الاستثنائية، مذكرة بأن كلفة اقتناء الشاحنات الصهريجية ومواد التعقيم فاقت 7 ملايين درهم.
وذكرت رئيسة الجهة أن مختلف مبادرات الجهة ضمن هذا المد التضامني وفي إطار التدابير الوقائية لاحتواء وباء كورونا تطلبت غلافا ماليا بقيمة تقارب 28 مليون درهم، من بينها اقتناء مساعدات غذائية لفائدة الأسر المتضررة من جائحة كورونا بقيمة تصل إلى 16 مليون درهم، بواقع مليوني درهم لكل إقليم.