شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

مجلس جهة الرباط يتجاهل مشاكل الغرب

 

أهمل مخرجات اللقاءات التشاورية مع المنتخبين

 

الأخبار

 

كشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن مجلس جهة الرباط  سلا القنيطرة، الذي يدبر شؤونه رشيد العبدي، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، تجاهل بشكل كبير المشاكل الحقيقية التي تعاني منها الجماعات الترابية بإقليمي سيدي سليمان وسيدي قاسم، خلال انعقاد أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس الجهة، بمقر الجهة بالرباط، أول أمس الخميس، والتي حضرها محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة.

وكان العبدي قد باشر خلال الفترة الأخيرة، عقد سلسلة من اللقاءات الموسعة وصفت بالتشاورية، مع السلطات المحلية والجماعات الترابية والمصالح الخارجية، والمنتخبين والفاعلين بتراب الجماعات الترابية المعنية، والتي كانت الغاية منها تشخيص متطلبات الجماعات، والتعهد بالتجاوب مع الاقتراحات المقدمة، من خلال صياغة برنامج تنموي للجهة، يستجيب لتطلعات المواطنين.

وأضاف المصدر نفسه أن مجلس جهة الرباط تجاهل إدراج تعهدات رئيس الجهة، ضمن جدول أعمال الدورة الاستثنائية، التي التزم بها، خلال اللقاء التشاوري المنعقد بمقر عمالة سيدي سليمان، من قبيل إحداث منطقة أنشطة الصناعات التحويلية والصناعات الغذائية، وإحداث منطقة للأنشطة الصناعية على الطريق الوطنية رقم 04، بين مدينتي سيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب، وخلق نواة جامعية، وتعزيز البنية التحتية، والنقل المدرسي، والحرص على تنزيل برامج تطوير قطاع الصناعة التقليدية.

واختار مجلس الجهة، خلال الدورة الاستثنائية المذكورة، المصادقة على إنشاء حاضنة للمقاولات بمدينة سيدي سليمان، تتعلق بتوطين ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، على غرار حاضنات المقاولات «technopark» الموجودة في الدار البيضاء وطنجة، مع العلم أن إقليم سيدي سليمان يفتقر إلى البنيات التحتية المطلوبة.

وما زال السكان، داخل المدار الحضري، يطالبون بتوفير قنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية، وغيرهما من المتطلبات الأساسية للعيش الكريم، حيث يعول مجلس الجهة على المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، من أجل توفير الوعاء العقاري لحاضنة المقاولات، متجاهلا كون المجلس الإقليمي المذكور الذي يعاني من عجز مالي فظيع، فشل حتى في توفير الاعتمادات المالية لاقتناء الوعاء العقاري لبناء مستشفى إقليمي، ويجد صعوبة بالغة من أجل إنهاء أشغال قرية الصانع التقليدي، بالطريق الوطنية رقم 04، التي لا تتوفر على قنوات الصرف الصحي، ولم يتم بعد ربطها بشبكة الكهرباء.

ولم يكن حظ إقليم سيدي قاسم أقل من سيدي سليمان، حيث تم التجاهل الكلي من طرف مجلس جهة الرباط، خلال جلسة انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس، لكافة المطالب التي تضمنها تقرير مخرجات اللقاءات التشاورية، التي باشرها رئيس الجهة، في وقت سابق، مع رؤساء الجماعات الترابية بإقليم سيدي قاسم، حيث تم الإعلان حينها عن تعهد رئيس مجلس الجهة بالمساهمة في تأهيل العالم القروي، من خلال تعزيز البنيات التحتية وخلق الأنشطة المدرة للدخل، والاهتمام بالأنشطة غير الفلاحية كالسياحة القروية والصناعة التقليدية وتشجيع المنتوجات المجالية، والتكوين الهادف تبعا لحاجيات سوق الشغل، وتزويد العالم القروي بالكهرباء والماء الصالح للشرب، خاصة الإيصال الفردي، والعمل على تنزيل مشاريع من شأنها المساهمة في تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، ودعم النقل المدرسي، ودعم التطهير السائل، وتأهيل الأسواق الأسبوعية بالعالم القروي، ودعم العرض الصحي وتثمين الإنتاج الفلاحي.

إلى ذلك، فقد اعتبر رشيد العبدي، رئيس مجلس الجهة، أن هذه الدورة الاستثنائية تمثل الانطلاقة الفعلية في أعقاب اللقاءات التشاورية، التي شكلت محطة تأسيسية لرسم خريطة العمل الجهوي، انطلاقا من تشخيص الحاجيات وصياغة الأولويات التي تفرض نفسها، حيث خصصت هذه الدورة الاستثنائية لتدارس 26 نقطة، ضمنها 19 نقطة عبارة عن اتفاقيات شراكة تهم التشغيل وتشجيع الاستثمار وخلق فرص الشغل، بغلاف مالي إجمالي يبلغ 1.996.880.000 درهم، يساهم فيه مجلس الجهة بـ 1.460.900.000 درهم.

وجرت المصادقة على مشروع اتفاقية إطار للشراكة والتعاون لإنعاش الاستثمار ودعم المقاولات بجهة الرباط سلا القنيطرة، بين مجلس الجهة، وولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، والمركز الجهوي للاستثمار بالإجماع، وعلى اتفاقية خاصة تتعلق بإحداث صندوق جهوي لإنعاش الاستثمار ودعم المقاولات، بجهة الرباط سلا القنيطرة.

وتمت الموافقة على مشروع اتفاقية خاصة تتعلق بالترويج والتسويق والتواصل الترابي بجهة الرباط سلا القنيطرة، والمصادقة على اتفاقيات إطار تتعلق بإحداث حاضنة للمقاولات على مستوى الأقاليم السبعة، وعلى اتفاقية شراكة تتعلق بتفعيل المخطط الجهوي لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لعمالات وأقاليم الجهة، والمصادقة على اتفاقية شراكة تتعلق بتهيئة وبناء مدينة الحرف في مدينة سلا، ونقل الحرفيين إلى مواقع إنتاج أخرى، وعلى اتفاقية شراكة تتعلق بإحداث المدينة الذكية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى