علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن مصطفى البكوري، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، واجه، بحر الأسبوع الجاري، أول اختبار لتهديد عمال قطاع النظافة بالإضراب والتوقف عن العمل، وذلك بسبب تركة شركة سابقة، وعدم أدائها الأجور الشهرية للعمال، وتنصلها من التزامات أخرى، وهو الشيء الذي يعمل المجلس الجماعي على إيجاد الحلول المناسبة له، بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية وباقي الشركاء.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن البكوري عقد اجتماعا مع النقابة الممثلة لعمال قطاع النظافة، استمر لساعات طويلة، وتم خلاله التطرق لكافة مطالبهم وتفهمها، بعدما تبين أنها تتعلق بتنصل الشركة السابقة للنظافة من الوفاء بالتزاماتها قبل المغادرة، حيث تم الاتفاق بين الأطراف المعنية على ضرورة ضمان استمرار المرفق العام الخاص بالنظافة، في جميع الظروف والأحوال، مقابل وقوف الرئاسة على حل كافة النقط العالقة وضمان حقوق العمال كاملة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن شركة النظافة التي فازت بالصفقة الأخيرة، ثبت أن الملف الذي احتج من أجله العمال لا يعنيها، ويتعلق بالشركة السابقة التي غادرت، ما دفع الرئيس إلى طمأنة العمال على أن حقوقهم مكفولة وعليهم استئناف عملهم بشكل عادي، حيث تم الخروج بقرارات والعمل على تتبع تنزيلها تفاديا لأي ارتباك في عمل قطاع النظافة باعتباره من القطاعات الحساسة.
وذكر مصدر أن الشركة نائلة صفقة تدبير النظافة بتطوان ستقوم، خلال منتصف السنة الجارية، بالعمل على تعزيز الأسطول وتجديده، بما يضمن الجودة واستعمال تقنيات تكنولوجية جديدة، فضلا عن تغطية كافة أحياء المدينة، والقطع مع النقط السوداء والتفاعل وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين مع الشكايات الواردة.
وكان اجتماع اللجنة المكلفة بالحسم في طلبات العروض الخاصة بصفقة النظافة بالجماعة الحضرية لتطوان انتهى باختيار شركة «ميكومار» وفوزها بتدبير القطاع الحساس، بميزانية بلغت 96 مليون درهم، مع مضاعفة ميزانية الاستثمار وحفظ حقوق العمال واستمرار امتيازاتهم السابقة، وتحديث الأسطول بشكل يضمن الجودة في الخدمات وكذا التركيز على الالتزام بتدابير حماية البيئة.
تطوان: حسن الخضراوي