شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

مجلس النواب يعد دراسة سوسيولوجية لرصد أهم تغيرات القِيَم في المجتمع المغربي

كشف رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، عن تفاصيل دراسة سوسيولوجية وطنية، أعدها المجلس حول “القيم وتفعيلها المؤسساتي: تغيرات وانتظارات لدى المغاربة”، مشيرا إلى أنها أول دراسة ميدانية أُنجزت في تاريخ البرلمان منذ سنة 1963.

وأكد الطالبي العلمي خلال لقاء بمجلس النواب، يومه الأربعاء، أن السبب في إعداد هذه الدراسة راجع بالأساس إلى إيمان مجلس النواب بضرورة الوقوف عند القيم المؤطرة للمجتمع المغربي، وعما ينتظره ويتطلع إليه عموم المواطنات والمواطنين من المؤسسات والمرافق العمومية.

وأوضح المتحدث ذاته أن من ضمن أهداف هذه الدراسة، رصد أهم التغيرات التي طرأت على المجال القيمي في المجتمع المغربي، ورصد اتجاهات المغاربة نحو مدى تفعيل قيم أساسية، مؤسسيا، ومعرفة العوامل والأسباب التي يعزو إليها المغاربة عدم تفعيل المؤسسات لقيم بعينها، والتحديد المباشر لانتظارات المغاربة بخصوص تفعيل المؤسسات لبعض القيم الأساسية.

وأضاف رئيس مجلس النواب: “يحذونا أمل كبير كمؤسسة تمثيلية تجسد الفعل الديمقراطي في أبعد تجلياته، أن تقدم هذه الدراسة أجوبة عما ينتظره المغاربة، وأن تعكس توجهاتهم فيما يخص التفعيل القيمي، بما يسمح لنا كمؤسسة دستورية بالنهوض بالعمل البرلماني وجعله قائما على المعرفة العلمية، حتى يستجيب لتطلعات المواطنات والمواطنين ويواكب الدينامية التي يشهدها المجتمع”.

وحول الأهداف المتوخاة من الدراسة، أوضح الطالبي العلمي أنها تتمثل في رصد توجهات وانتظارات المغاربة تجاه التغيير القيمي والتفعيل المؤسسي لبعض القيم الأساسية في مؤسسات اجتماعية بعينها، مشيرا إلى أنه تم اختيارها بعناية كبيرة، نظرا لأهميتها وقيمتها وحجم تفاعلاتها الداخلية والخارجية، إضافة إلى أثرها على التنمية الشاملة.

وركزت الدراسة على الأسرة والمدرسة والجامعة، نظرا لأدوارهم في بناء وتكوين المجتمع، وعلى المستشفى باعتباره فضاء لضمان فعلية تمتع المواطنات والمواطنين بالحق في الصحة، بالإضافة إلى الإدارة، باعتبارها تشكل حيزا للتفاعل المستمر بين المرتفق والمرفق العمومي، والمقاولة لما تشكله من لبنة اقتصادية لخلق الثروة وتحقيق التقدم، والجمعية نظرا لوظيفتها المتمثلة في إعداد قرارات ومشاريع لدى المؤسسات المنتخبة والسلطات العمومية، إلى جانب المؤسسة الإعلامية لدورها في ترسيخ القيم المغربية الأصيلة، ومواكبة مسيرة التطور والبناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى