الفنيدق: حسن الخضراوي
خصص المجلس الجماعي للفنيدق، صفر درهم لدعم الجمعيات الثقافية وتلك التي تهتم بقطاعات التنشيط والطفل، وذلك مقابل دعم الفرق الرياضية التي يتم استغلاها انتخابيا بمبلغ 60 مليونا من الميزانية التي تعاني من نقص حاد في المداخيل، وارتفاع المصاريف والتكاليف المتعلقة بالمصاريف والنفقات الإجبارية، والديون المتراكمة المرتبطة بملفات التدبير المفوض ونزع الملكية.
وحسب مصادر مطلعة فإن مجلس جماعة الفنيدق، حاول تبرير غياب دعم الجمعيات الثقافية بتفاهة بعض الأنشطة التي أقيمت في أوقات سابقة، ولا جدوى اللقاءات التي يتم من خلالها تبرير صرف المال العام، وذلك دون مراعاة أن هناك استثناءات لأنشطة هادفة، تساهم في التنشيط الثقافي والتربية على المواطنة، والعمل على توفير فضاءات لإبراز الطاقات والمواهب.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن الاهتمام بدعم الفرق الرياضية التي لا تحقق أي نتائج مشجعة، وتعتمد فقط على المساعدات المالية من المال العام وإعانات الخواص، يطرح أكثر من علامة استفهام حول الاستثمار في الرياضة، من خلال بناء لبنة أساسية لتحقيق مداخيل قارة للفرق المعنية، وإمكانية تغطية مصاريف متعددة.
وأضافت المصادر ذاتها أن دعم الفرق والجمعيات الرياضية وإقصاء الجمعيات الثقافية، وتلك التي لا يمكن استغلالها سياسيا، تسبب في موجة استياء وتذمر، من غياب الحكامة في التسيير، وتخبط لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضة في فوضى القرارات، وغياب رؤية استراتيجية لتنشيط المدينة، والتوازن في تقديم الدعم بما يخدم كافة شرائح السكان.
وذكرت المصادر أن الدعم الذي قدمه مجلس الفنيدق، للجمعيات والفرق الرياضية سيتم دراسته من قبل السلطات الوصية، قبل المصادقة عليه من طرف السلطات الإقليمية طبقا للمساطر القانونية المنظمة للمجال، وفي إطار بحث المعايير والجدوى والأهداف، ومدى احترام القانون وتتبع طرق صرف المال العام، والقطع مع استغلال سلطة التسيير في خدمة أجندات خاصة.