شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

مجلس الحسابات يكشف اختلالات أسواق أسبوعية بالشمال

اتهم جماعات بجهة طنجة بالتقصير وتغييب التكامل والالتقائية

طنجة: محمد أبطاش

كشف المجلس الأعلى للحسابات تقصير الجماعات الحضرية والقروية بجهة طنجة في تدبير الأسواق الأسبوعية، وعدم الأخذ بعين الاعتبار البعد المتعلق بالسوق الأسبوعي كفضاء سياحي ضمن استراتيجيتها القطاعية، بالرغم من الدور الذي لعبه تاريخيا ولا يزال، بصفة تلقائية كمنصة تجارية لتسويق المنتجات المجالية. كما سجل قضاة الحسابات غياب بقية القطاعات الوزارية المختصة لبحث خريطة الطريق ومخططات الجهوية المرتقبة في ما يتعلق بتدبير الأسواق.

وشدد المجلس على أنه تم تسجيل عدم إخضاع عمليات إعادة توطين الأسواق الأسبوعية لدراسة وتخطيط مسبق، مبني على تحقيق التكامل والالتقائية بين برامج تنمية الجهة والجماعات الترابية الأخرى، بغية توحيد معايير التخطيط الترابي لهذا المرفق داخل نفس المجال الجهوي، تماشيا مع التوجهات الوطنية والخصوصيات المجالية. ومن أمثلة ذلك، عمليات الترحيل داخل نفس تراب الجماعة، أو إلى تراب الجماعة المجاورة، التي خضعت لها الأسواق الأسبوعية لبعض الجماعات المحلية. وأورد المجلس أن القطاع الحكومي المكلف بالثقافة بدوره لا يتوفر على تصور استراتيجي حول جرد وتسجيل وصون وتثمين الرصيد الثقافي للأسواق الأسبوعية، بالرغم من تفرد نموذج السوق الأسبوعي المغربي وعاداته وقدم نشأته، فضلا عن أهميته البالغة في تحديد الهوية الوطنية بالمجالات القروية المغربية.

وسجل المجلس أن بعض مجالس الجهات لم تعمل على تضمين برامجها التنموية الجهوية السارية أي تصور استراتيجي متكامل، لأجل ضبط عمليات التوطين الجغرافي للأسواق الأسبوعية، وهيكلة منظومة تجارتها، واقتصرت الجهود المبذولة بهذا الخصوص على الانخراط في مجموعة من مشاريع اتفاقيات، للمساهمة في تمويل أشغال تهيئة بعض الأسواق الأسبوعية، والتي عرف مسار توقيع بعضها شيئا من التعثر على غرار اتفاقيات تهيئة الأسواق الأسبوعية لجماعات العوامرة بالعرائش وسيدي اليمني بعمالة طنجة أصيلة، دون أن يكون ذلك منبثقا عن رؤية إصلاحية دامجة لهذا المرفق بالتراب الجهوي.

وأكد مجلس الحسابات أن برمجة استثمارات الجماعات المتعلقة بالأسواق الأسبوعية لا تندرج ضمن تخطيط مسبق يبرر مآلاتها التنموية، ويحدد ضمن برامج عملها الاستراتيجيات الوطنية والجهوية التي تمت مراعاتها، وذلك من خلال تحديد محكم للحاجيات والأهداف المتوخاة وسيناريوهات تطور المردودية الجبائية. كما تبين تنفيذ مشاريع أخرى للتهيئة وإعادة التوطين، دون أن تكون مدرجة في برامج عمل الجماعات المعنية، على غرار ترحيل بعض الأسواق المحلية، من دون تصور قبلي وكذا إعداد الدراسات الهندسية المطلوبة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى