النعمان اليعلاوي
اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 2351 المتعلق بالصحراء المغربية، الذي قدمت مشروعه الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم بمقتضى القرار تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو) حتى الثلاثين من أبريل عام 2018، كما جدد المجلس، في قراره، التأكيد على الحاجة للاحترام التام للاتفاقات العسكرية التي تم التوصل إليها مع البعثة بشأن وقف إطلاق النار، ودعا الأطراف إلى الامتثال الكامل لتلك الاتفاقات. وأقر المجلس بأن “الأزمة الأخيرة في القطاع العازل في الكركرات تثير قضايا أساسية تتعلق بوقف إطلاق النار والاتفاقات ذات الصلة”، وشجع الأمين العام على “استكشاف سبل لمعالجة تلك القضايا”، مشددا على ضرورة الحل السياسي للقضية تبعا لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب.
وقد سارعت جبهة البوليساريو الزمن مستبقة قرار مجلس الأمن الدولي والذي جرى تأجيل التصويت عليه من الخميس إلى الجمعة، لتعلن انسحاب عناصرها من منطقة الكركرات، وهو الانسحاب الذي أكدته عناصر عثة المينورسو في الصحراء والتي أوضحت الانسحاب الكامل لعناصر الجبهة الانفصالية، فيما أشار بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة على أن انسحاب عناصر البوليساريو من منطقة الكركرات وقبلها الانسحاب المغربي “يجب أن يحسن إمكانات تهيئة بيئة تيسر تحقيق عزم الأمين العام على إعادة إطلاق عملية التفاوض بدينامية جديدة تعكس قرارات مجلس الأمن الدولي وتوجيهاته”، مضيفا ان ذلك يصب في الجهود “من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول من الجانبين”.