شوف تشوف

الرئيسيةمدن

مجلس آسفي يتسبب في مواجهات دامية بين أصحاب “الكوتشي”

مجلس "البيجيدي" قدم امتيازات لشركة إسبانية ورفض تنظيم القطاع رغم توقيع اتفاقية مع الوزير بوليف

آسفي: المهدي الكراوي
حول العشرات من أصحاب “الكوتشي” مدارة الجريفات وسط شارع الحسن الثاني في آسفي إلى ساحة حرب، بعد اندلاع مواجهات دامية بينهم، أول أمس، بالحجارة والهراوات والأسلحة البيضاء، خلفت إصابات بالغة وشللا تاما لحركة السير والجولان، وفوضى كبيرة تحولت بسرعة إلى أعمال عنف وتخريب لممتلكات عامة.
واستدعى ضبط الوضع الأمني توافد تعزيزات أمنية لفرق التدخل السريع والقوات المساعدة والأمن الوطني، حيث جرى تطويق مدارة الجريفات والأزقة المتفرعة عنها، واعتقال عدد من المتسببين في هذه المواجهات، كما تم نقل 3 مصابين بجروح بالغة إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس.
وكشفت معطيات ذات صلة أن سبب المواجهات بين أصحاب “الكوتشي” تعود إلى فشل مجلس مدينة آسفي في تدبير قطاع النقل عبر العربات المجرورة، بعدما ظل المجلس بقيادة عبد الجليل لبداوي عن حزب العدالة والتنمية يقدم وعودا كاذبة لجمعية أرباب عربات “الكوتشي”، وظل يحمل مسؤولية حجز عرباتهم إلى السلطة المحلية، في وقت قام فيه مجلس آسفي بتوقيع قرارات غريبة وغير متساوية بإعادة رسم حدود المحاور الطرقية لكل المتدخلين بما فيها العربات المجرورة وسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة، لفتح المجال أمام الشركة الإسبانية “فيكتاليا” التي فازت بصفقة النقل الحضري باحتكار كل الخطوط والاتجاهات عبر دفتر تحملات معد على مقاسها.
وتحولت أحياء اعزيب الدرعي والكورس ولبيار وكاوكي وسيدي عبد الكريم، إلى محطات عشوائية لوقوف المئات من العربات المجرورة بالحمير والبغال، سواء المرخص لها أو السرية، والتي تنشط في نقل المواطنين إلى أحياء بعيدة لا تصلها حافلات النقل الحضري في غياب أدنى شروط السلامة الطرقية. كما ساهم قرار ولاية آسفي بمنع سيارات الأجرة الكبيرة من نقل المواطنين داخل المجال الحضري في فوضى كبيرة في مجال نقل المواطنين، وتسهيل عملية انتقالهم إلى الأحياء البعيدة عن المركز.
ورغم أن مجلس مدينة آسفي الذي يسيره حزب العدالة والتنمية سبق له أن وقع على اتفاقية مع محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب في النقل، من أجل تعزيز التشوير العمودي والأفقي وتأهيل النقل والسير والجولان داخل مدينة آسفي، إلا أن مجلس “البيجيدي” لم يتخذ أي قرارات بتنظيم وتأهيل نشاط العربات في نقل المواطنين داخل المدار الحضري للمدينة، أو الاستغناء عنها لما تشكله من خطورة داخل المدار الحضري، وإيجاد حلول بديلة للعاملين بها عبر إعادة إدماجهم وتمكينهم من مشاريع مدرة للدخل ممولة عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وكشفت هذه المواجهات الدموية وسط شارع الحسن الثاني بآسفي عن تنامي نشاط النقل السري عبر العربات المجرورة، وما تشكله من خطر على حياة المواطنين والسائقين، وهي العربات التي تضاعفت أعدادها في ظرف زمني جد قصير، وأضحت وسيلة النقل الأولى التي تربط أحياء آسفي الجنوبية مع وسطها وشمالها.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى