مثول الإمام المتهم باغتصاب قاصرات داخل المسجد أمام الوكيل العام بمراكش
مراكش: عزيز باطراح
أحال قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، بعد زوال أول أمس الأربعاء، ملف إمام مسجد بضواحي مراكش، متهم باغتصاب تلميذات قاصرات، على الوكيل العام، بعد انتهاء التحقيق التفصيلي، من أجل إبداء الرأي قبل إحالة ملف القضية على غرفة الجنايات.
وبحسب مصادر عليمة، فإن قاضي التحقيق عقد جلسة مواجهة بين إمام المسجد وسبع من ضحاياه، المتراوحة أعمارهن بين 8 و16 سنة، حيث أعدن تأكيد ما سبق أن صرحن به أمام الضابطة القضائية، والمتمثل في تعرضهن لاعتداءات جنسية متكررة من طرف إمام المسجد، الذي كان يشرف على تحفيظهم القرآن الكريم وبعض الدروس الدينية.
وكانت مصالح الدرك الملكي قد أوقفت إمام المسجد بالجماعة القروية «ستي فاضمة» بضواحي مراكش، نهاية شهر ماي الماضي، إثر شكاية تقدم بها والد إحدى الضحايا مؤكدا تعرض ابنته للاغتصاب من طرف المتهم، ما نتج عنه افتضاض بكارتها، الأمر الذي اكتشف عندما تقدم شاب لخطبة الضحية التي لا تتعدى سنها 16 سنة، لتغادر منزل والديها إلى وجهة مجهولة أمام استغراب عائلتها وباقي سكان دوار «بيحلوان» بالجماعة القروية «ستي فاضمة».
وبتنسيق مع عائلة الفتاة، تمكنت مصالح الدرك الملكي من تحديد مكان تواجدها بالمحطة الطرقية «اولاد زيان» بالدار البيضاء، حيث تمت إعادتها إلى بيت عائلتها ما جعلها تعترف بأنها هربت خشية افتضاح أمر فقدانها لعذريتها، بعدما تعرضت للاغتصاب من طرف إمام مسجد الدوار، منذ أزيد من سنة، ما جعل والدها يتقدم بشكاية إلى الدرك الملكي.
وحسب مصادر من عين المكان، فإن الفتاة أكدت أن ما لا يقل عن ست فتيات أخريات تعرضن للاغتصاب من قبل المتهم، الذي اعتاد الاختلاء بهن بغرفته داخل المسجد.
وحسب المعلومات والمعطيات التي (حصلت عليها «الأخبار» من مصدر مقرب من الضحية)، فإن إمام المسجد، البالغ من العمر 40 سنة، متزوج وله طفلان، وبالإضافة إلى مهام إمامة المصلين يشرف على تحفيظ القرآن الكريم للأطفال، ويقدم دروسا دينية لهم داخل المسجد، فضلا عن أنه دأب على مطالبة الفتيات بتنظيف المسجد، ويكلف إحداهن بتنظيف غرفته الخاصة قبل أن يختلي بها ويعتدي عليها جنسيا، يضيف المصدر المذكور في تصريحه للجريدة.
يذكر أن حادث اغتصاب القاصرات من طرف إمام مسجد الدوار أثار غليانا وسط السكان، ما جعل بعضهم يهاجمون غرفته داخل المسجد، ويعبثون بجميع محتوياتها، قبل أن تتدخل السلطات المحلية من أجل تهدئة الأوضاع، حيث حل عامل إقليم الحوز بالدوار المذكور، وأعرب عن مواساته وتضامنه مع عائلات الضحايا، مؤكدا لهم أن مصالح وزارة الصحة بالإقليم ستواكب الضحايا إلى حين تجاوزهن الحالة النفسية العصيبة التي يعانين منها.