علم، لدى مصادر جد مطلعة، أن عناصر المركز القضائي بسرية الصويرة أحالت، نهاية الأسبوع الماضي، شابا يبلغ من العمر 23 سنة على النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بآسفي، على خلفية تورطه في جريمة قتل ذهبت ضحيتها سيدة أرملة من مواليد 1972، وقد قرر الوكيل العام للملك إحالة المعني في حالة اعتقال على قاضي التحقيق بنفس المحكمة ملتمسا منه إخضاعه للتحقيقات التفصيلية من أجل الإحاطة وتدقيق المعطيات المرتبطة بالتهمة الموجهة للمتهم وهي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وكانت عناصر الدرك الملكي بسرية الصويرة قد تمكنت، بعد ساعات من ارتكاب الجريمة، بتنسيق مع مصالح الدرك بالمركز الترابي تفتاشت وتحت إشراف القيادة الجهوية، من التوصل إلى قاتل أرملة عثر عليها مقتولة بمنزلها الذي تقطنه وحيدة بمنطقة الغنانجة بجماعة سيدي بولعلام بإقليم الصويرة.
مصادر «الأخبار» أكدت أن إحدى صديقات الضحية عثرت على جثتها ببيتها، حيث أخطرت مصالح الدرك الملكي التي انتقلت لعين المكان مدعمة بكلاب مدربة ومعدات تقنية لرصد ومعالجة كل تفاصيل الجريمة بمحيط المنزل، قبل أن تعثر على قالبي سكر فوق سطح البيت، شكلا مدخلا للبحث وأطاحا بالمتهم على الفور، حيث اهتدت الكلاب المدربة إلى تعقب خطوات الجاني وتحديد مكانه بالقرب من منزل الضحية، الذي عثر بسرواله على بقع دم، دفعته إلى الاعتراف بجريمته، حيث أعاد أمام المحققين سيناريو مداهمته لمنزل الضحية التي تقطن بجواره في وقت مبكر من صباح الأربعاء الماضي، من أجل السرقة، مضيفا أنه واجه ممانعة قوية منها، ما دفعه إلى توجيه ضربة قوية لها على الرأس باستعمال حجارة كبيرة.
وأكد الجاني الذي سبق له قضاء عقوبات سجنية متعددة بسبب السرقة واعتراض سبيل المارة، أنه كان يخطط للسرقة فقط، ولم يكن يسعى إلى قتل الضحية، إلا أن تعنتها ومقاومتها الشديدة دفعاه إلى استعمال العنف، مضيفا أنه استهدف سرقة الضحية التي كان يتعقب خطواتها بحكم الجوار، من أجل الحصول على مبالغ مالية لتغطية مصاريف إدمانه الشديد على المخدرات.