الرئيسية
متلازمة تكيس المبايض أهم أسباب عدم قدرة النساء على الحمل
نوع العلاج المناسب مرتبط بمدى استجابة جسم المرأة لهذا العلاج
الدكتور مراد يزيد أخصائي في أمراض النساء والتوليد
متلازمة تكيس المبايض من بين أكثر الأمراض النسائية شيوعا التي تصيب المرأة خلال سن الإنجاب، ويرجع السبب وراء ذلك إلى خلل في عملية التبويض نتيجة تكون أكياس أو بعض الجيوب المملوءة بالسوائل داخل المبيض وفي بعض الحالات على سطحه. ولهذه المتلازمة في بعض الحالات بعض من الأعراض الجانبية بحيث من الممكن أن تؤثر سلبا على الخصوبة وتسبب في تأخر حملها، كما أن الخطة العلاجية لهذه المشكلة الصحية تختلف من امرأة لأخرى. لتقريبكم أكثر من متلازمة تكيس المبيض، أسبابها، أعراضها وطرق علاجها كان لنا هذا الحوار الطبي مع الدكتور مراد يزيد أخصائي في أمرا ض النساء والتوليد.
- هل هناك أنواع مختلفة لمتلازمة تكيس المبايض؟
تكيس المبايض المتعدد هو أكثر أنواع تكيس المبايض شيوعا، بحيث يرتبط ارتباطا وثيقا بمشاكل الحمل، فتكيس المبايض المتعدد هو عبارة عن اضطراب هرموني ينتج عنه تضخم في المبيض بسبب تجمع أكياس صغيرة على سطحه، تحتوي هذه الأكياس بدورها على بويضات غير ناضجة لم تصل إلى مرحلة التبويض - ما هي أبرز أعراض تكيس المبايض المتعدد؟
تشمل الأعراض الشائعة لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات كلا من اضطراب الدورة الشهرية وعدم انتظامها، نمو الشعر الزائد بأماكن غير متوقعة في الجسم تسمى بالمنطقة الوسطى من الجسم، مثل الوجه، حول الثديين و بين الفخذين وأسفل البطن.كما تواجه مريضة متلازمة تكيس المبايض صعوبة في حدوث الحمل مع ظهور بقع داكنة على الجلد خاصة في أماكن ثنايا الجسم. السمنة كذلك من بين أهم أعراض هذه المشكلة الصحية، كما من الممكن أن تعاني المريضة من مشكل البثور وحب الشباب وتقصف شديد في الشعر، الأمر الذي ينعكس سلبا على الصحة النفسية ويتسبب في مشاكل نفسية كالاكتئاب والعزلة وضعف الثقة بالنفس. ليس من الضروري أن تظهر كل هذه الأعراض دفعة واحدة عند السيدة لتشك في مرضها، يكفي أن يظهر عرض واحد أو اثنين فقط. - وبالنسبة لأسباب تكيس المبايض فيم تتمثل؟
يمكننا أن نقول بأن الأسباب غير معروفة، إلا أنه توجد بعض العوامل التي قد تساهم في حدوث تكيسات المبايض وتساعد على تطورها مثل الجينات والعوامل الوراثية التي لها دور كبير في ظهور مرض تكيس المبايض، إلى جانب ارتفاع مستويات الأندروجين في الجسم، ففي الحالة الطبيعية يقوم المبيضان بإنتاج هرمونات الأنوثة، الأستروجين والبروجيستيرون، إضافة إلى كميات صغيرة من هرمون الذكورة الأندروجين. في حالة الإصابة بمرض تكيس المبايض، يزداد إفراز الأندروجين الأمر الذي ينتج عنه تكون بعض الأكياس المملوءة بالسوائل التي تنمو على سطح المبيضين. وفي حالات أخرى تكون الإصابة بمرض تكيس المبايض نتيجة زيادة مقاومة الأنسولين في الجسم، بحيث لا تستجيب خلايا الجسم للأنسولين الموجود في الدم الأمر الذي يحفز البنكرياس على إفراز كميات أكبر منه، مما يساهم في زيادة هرمون الأنسولين في الجسم وبالتالي تحفيز المبيضين على زيادة إفراز هرمون الذكورة الأندروجين وبالتالي الإصابة بتكيس المبيض. دون أن ننسى السمنة المفرطة التي تعد كذلك من بين أكثر العوامل المساعدة على الإصابة بهذه المشكلة الصحية، لكن لا يعني بأن النحيفات هن في منـأى عن الاصابة، فكما سبق وذكرنا لا يجب إغفال العامل الوراثي. - كيف يتم التشخيص؟
يتم تشخيص الحالة من خلال ثلاث خطوات، الفحص السريري، قياس مستويات بعض الهرمونات، ثم الفحص بالموجات فوق صوتية. دون أن ننسى في البداية أهمية اضطلاع الأخصائي على التاريخ الصحي للمريضة، والتعرف على الأغراض التي تشكو منها، كما يتم خلال الفحص قياس ضغط الدم وحساب مؤشر كتلة الجسم، وتفحص البشرة للتأكد من وجود بقع جلدية داكنة أو نمو شعر زائد في أماكن غير معتادة من الجسم، وفي بعض الحالات قد يطلب الاخصائي من المريضة القيام ببعض التحاليل للتعرف على قياس نسبة عدد من الهرمونات بالدم، كتحليل هرمون الأندروجين، تحليل هرمونات تنظيم الدورة الشهرية، تحليل هرمونات الغدة الدرقية، والسكري وغيرها من التحاليل التي تختلف من حالة لأخرى. - وكيف يكون العلاج وهل يختلف من حالة لأخرى؟
تنقسم طرق العلاج بالنسبة لمتلازمة تكيس المبايض إلى ثلاثة أنواع، وتختلف بطبيعة الحال من مريضة لأخرى حسب حالتها الصحية. هناك من يكون العلاج الدوائي كافيا بالنسبة لهن، فكما سبق وذكرنا تنتج متلازمة المبيض عن خلل في مستويات هرمونات الجسم، وبالتالي يمكن التعافي من الأمر عن طريق علاج دوائي يعمل على تنظيم الدورة الشهرية، ومعالجة نمو الشعر الزائد وإعادة التوازن الهرموني في الجسم.
وفي حال عدم استجابة المريضة للعلاج الدوائي، فهنا يلجأ الأخصائي إلى التدخل الجراحي لإزالة الأكياس الموجودة على المبيض حيث يتم كي المبايض بالمنظار الطبي عن طريق البطن بواسطة الليزر أو التيار الكهربائي.
أما الطريقة الثالثة من العلاج فتتمثل في العلاج الصناعي أو التلقيح الاصطناعي، وهنا يتعلق الأمر بمن يؤثر تكيس المبايض لديهن على قدرتهن على الحمل بحيث يمنع عملية التبويض أو يؤدي إلى خروج بويضات غير ناضجة لا تصلح للتلقيح.