أكادير: محمد سليماني
أحالت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير، الأحد الماضي، 5 أشخاص على السجن المحلي لأيت ملول، في انتظار بدء جلسات التحقيق التفصيلي معهم من قبل قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، وذلك عقب متابعتهم بتهم تتعلق بالتغرير بقاصر والافتضاض الناتج عنه حمل في حق المتهم الرئيسي، ثم ممارسة الجنس لباقي المتهمين.
واستنادا إلى المعطيات، فإن فصول الواقعة تفجرت إلى العلن، بعد بدء بطن قاصر تدرس بالثانوي الإعدادي في الانتفاخ، ليتأكد بعد ذلك حملها. وبعد استفسارها من قبل أسرتها عن ذلك، أفصحت لها عما وقع لها. وبحسب المصادر، فإن الفتاة تم استدراجها خلال شهر شتنبر المنصرم من قبل أحد الرياضيين بفريق نسوي بالمنطقة إلى منزله، حيث مارس عليها الجنس، كما وعدها بالزواج، الأمر الذي مكنه من الانفراد بها مرات متعددة إلى أن تم افتضاض بكارتها، ما نتج عنه حمل. وقد حاولت الضحية إيجاد مخرج لهذا المشكل مع المتهم، خصوصا وأنها حامل في شهورها الأخيرة، إلا أن هذا الأخير بدأ يتملص من وعوده، كما بدأ في النفور منها تاركا إياها تواجه مصيرها لوحدها.
وبعد اكتشاف أسرة القاصر لهذه الفضيحة، باشرت إجراءات وضع شكاية لدى النيابة العامة بابتدائية طاطا، حيث تم توجيه تعليمات إلى مصالح الدرك الملكي بتسينت، والتي انتقلت إلى جماعة أقايغان، حيث تم الاستماع إلى الضحية بحضور أسرتها، إذ سردت تفاصيل ما وقع لها مع المتهم الرئيسي، كما كشفت عن أسماء أربعة أشخاص آخرين مارسوا عليها الجنس. وقامت عناصر الدرك الملكي بإيقاف المتهمين الخمسة، واقتيادهم إلى مركز الدرك، حيث جرى استنطاقهم في محاضر رسمية، قبل تقديمهم في حالة اعتقال أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير للاختصاص.
وحضر أطوار تقديم الأظناء بالمحكمة مجموعة من النشطاء الحقوقيين والمدنيين، لمؤازرة الضحية، والحرص على أن يأخذ القانون مجراه في هذه الواقعة التي هزت سكون منطقة أقايغان، وخلقت جوا من الخوف في نفوس آباء وأمهات مجموعة من الفتيات اللواتي يمارسن كرة القدم بالفريق الرياضي الذي يشتغل المتهم الرئيس به.