حسن الخضراوي
قامت النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، مساء أول أمس الاثنين، بمتابعة شخص قام بمهاجمة أستاذة في منزلها الذي تكتريه بحي الأميرة بالفنيدق، حيث عمد إلى كسر باب المنزل ليلا، بحجة البحث عن أسباب تسرب مائي أدى إلى أضرار بسقف منزله، وهو الملف نفسه الذي شهد احتجاج نقابيين، وتابعه عدد من المسؤولين الكبار في الأمن، طيلة مراحل الاستماع والاستدعاءات ومحاضر الشهود، وإجراءات التقديم أمام وكيل الملك.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن النيابة العامة المختصة قررت متابعة المتهم بتهم ثقيلة منها الهجوم على مسكن الغير، حيث تقدم دفاع المشتكية بمعلومات ووثائق ليثبت الرعب النفسي الذي تسبب فيه الهجوم الليلي للأستاذة، ما جعلها تغير مقر السكن مضطرة لحي آخر، كما ما زالت تتابع العلاج النفسي لدى طبيب مختص، من أجل تجاوز الحالة العصبية التي تنتابها بين الفينة والأخرى.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد تقرر تعيين الجلسة الأولى من المحاكمة في الموضوع، خلال الأسبوع الأول من شهر يوليوز المقبل، وذلك بعد تحقيقات ماراثونية من قبل الضابطة القضائية المكلفة، وفشل كل محاولات الصلح التي أجلت الحسم في اتخاذ القرار المناسب أكثر من مرة، حيث بلغ عدد التقديمات أمام وكيل الملك ثلاثة، وسط استمرار رفض الصلح من المشتكية، وإصرارها على المتابعة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن محاضر الشهود التي تم إنجازها من قبل الضابطة القضائية ثبت من خلالها توجيه اتهامات مباشرة إلى المتهم بضلوعه في كسر باب منزل الأستاذة ليلا، ما أصابها بالرعب، لأنها تقطن لوحدها وظنت أنها تعرضت لهجوم من لصوص أو غيرهم، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بشخص يشتكي ضررا بمنزله نتيجة تسرب المياه، ومبرر كسره الباب هو عدم تجاوب الأستاذة مع الطرق، علما أنه ثبت من خلال التحقيقات أنها كانت نائمة وقت الهجوم.
ويشهد الملف المذكور متابعة مستمرة من النقابات والحقوقيين، فضلا عن متابعته من طرف الرأي العام المحلي، حيث سبق وتم إنجاز العديد من المحاضر الرسمية لكشف الحيثيات والظروف المحيطة بالهجوم على بيت الأستاذة المشتكية ليلا، وكسر باب منزلها، كما فشلت كل محاولات التدخل بطرق غير مباشرة من طرف أعيان ومسؤولين بمدينة الفنيدق لإجراء الصلح، لينتهي الأمر بمتابعة الظنين في حالة سراح، وانطلاق جلسات محاكمته.