التجار يربطون الأزمة بإغلاق الميناء في وجه البواخر
طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر أنه تم، هذا الأسبوع، إطلاق مبادرات جديدة لاحتواء الأزمة التي يتخبط فيها التجار والمهنيون بالمدينة العتيقة لطنجة، حيث شهد مقر جماعة طنجة اجتماعا لتباحث مسألة دراسة سبل تجاوز الإكراهات المرتبطة بتراكم ديون فواتير استهلاك الماء والكهرباء.
ويأتي هذا اللقاء في إطار عملية التنسيق التي تتم مع ممثلي تجار ومهنيي المدينة العتيقة، وتظافر جهود الفاعلين المحليين والمتدخلين في تدبير الشأن العام المحلي، من أجل تعزيز وتحفيز الحركة السياحية والاقتصادية بالمدينة العتيقة، وكذا أجرأة الحلول العملية والآنية كخطوة أولى نحو إعادة إنعاش الأنشطة التجارية والاقتصادية بها.
وعبرت مصادر من تجار المدينة العتيقة لطنجة عن قلقها إزاء الوضع القائم، حيث، بالرغم من جميع المبادرات القائمة، إلا أن الوضع سيظل قائما في ظل إغلاق ميناء طنجة المدينة في وجه البواخر، في إطار حالة الطوارئ الصحية، فضلا عن انتشار فيروس “كورونا” على مستوى الدول الأوروبية، حيث إن السياح الذين ينزلون بالمدينة العتيقة لطنجة يشكلون النسبة الأكبر من المساهمين في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، وترويج السياحة بالمدينة العتيقة، حيث يعتبر الأجانب الزبون الأول لمحلات البازارات .
وللتخفيف على هؤلاء المهنيين، سبق وأن أطلق رواد الشبكات الاجتماعية حملة تضامنية مع أصحاب محلات البازارات خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بسبب الإفلاس الذي يتهددهم من جميع المناحي، حيث تتزامن الحملة والوضعية التي يعيش على وقعها هؤلاء. وحدد النشطاء يومي السبت والأحد موعدا تضامنيا مع هذه الفئة عن طريق اقتناء تذكارات وغيرها من المدينة العتيقة، بعد أن أطلق المهنيون من جانبهم نداء مساعدة بسبب الكساد المرتبط بجائحة “كورونا”.
وحدد بعض النشطاء، بالموازاة مع ذلك، مبالغ مالية موجهة لفائدة هؤلاء المهنيين، كتضامن من جانبهم مع أصحاب هذه المحلات، حيث باتت أغلب الأنشطة التجارية ذات الصلة بالسياحة بالمدينة العتيقة لطنجة مهددة بالإفلاس، إلى جانب لجوء عدد من التجار وأصحاب الوكالات السياحية إلى قطاعات أخرى هربا من الإفلاس، وأغلقوا أبواب محلاتهم، بينما قام آخرون بالتأقلم مع المواسم، عبر بيع الملابس وغيرها.
وأضافت المصادر أن الجميع، بمن فيهم التجار والمقاولون الشباب، باتوا يتألمون في صمت وخلفهم مسؤوليات اجتماعية من أسر وعائلات.