ما الذي يحدث لجسمك خلال الصيام
الصيام بكل تأكيد هو أحد أركان الإسلام التي يحترمها المسلمين بشكل عام ويحرصون على إتباعها والقيام بها، وبلا شك أن الصيام، لطالما هو فرض فرضه الله تعالى على عباده إلا وفيه فوائد صحية عظيمة على الجسم، وليس مضرا على الإطلاق، فقط بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة التي تمنعهم من الصيام، أو يتناولون أدوية في أوقات محددة تمنعهم أيضا من الصيام.
ولا شك أنه خلال فترة الصيام أو شهر الصيام تحدث تغييرات كبيرة في الجسم، وبلا شك أنها تغييرات إيجابية، لأننا نتفق جميعا على أن الصيام مفيد بشكل كبير للصحة، خصوصا بالنسبة للأشخاص الطبيعيين والذين لا يعانون من أية أمراض.
قد تكون أكثر أوقات الصيام صعوبة تلك الأيام التي تأتي في الفصل الحار، أي عندما يتزامن شهر الصيام مع فصل الصيف أو نهايات فصل الربيع، كما في السنوات السابقة، بحيث كانت ساعات الصيام تصل لعشرين ساعة في بعض الدول، وهو وقت طويل جدا للصيام. لهذا من المهم جدا وخصوصا في الدول التي تكون فيها ساعات الصيام طويلة جدا، الحرص على ترطيب الجسم بشرب كميات مناسبة من الماء، بالإضافة إلى المشروبات والعصائر.
وعودة لموضوع ما الذي يحدث للجسم خلال الصيام، فهناك بالتأكيد تغيرات تحدث قد يندهش البعض منها.
تعتبر اليومان الأولان من شهر رمضان خلال الصيام هي أكثر الأيام صعوبة من ناحية الصيام، ومن الناحية التقنية فلا يدخل الجسم في حالة صيام، إلا بعد مرور ثمان ساعات على آخر وجبة تم تناولها، بحيث تعتبر ثمان ساعات هو الوقت الذي تنتهي فيه الأمعاء من امتصاص العناصر الغذائية من الطعام.
بعد فترة وجيزة، يتحول الجسم إلى الجلوكوز المخزن في الكبد والعضلات. الهدف من ذلك هو الاستمرار في توفير الطاقة. بمجرد استنفاد مخزون الجلوكوز المتواجد، مع استمرار الصيام، تصبح الدهون المصدر التالي للطاقة في الجسم.