اتهمت شركة مايكروسوفت كلا من روسيا والصين وإيران بتجنيد قراصنة عمدوا إلى التصعيد من وتيرة هجماتهم خلال الفترة الأخيرة وذلك بالتزامن مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي من المقرر تنظيمها في الثالث من نونبر المقبل.
وقال نائب رئيس مايكروسوفت لأمن العملاء، توم بيرت، إن خبراء الأمن السيبراني للشركة رصدوا مؤخرًا زيادة في حملات استهداف المتسللين للأشخاص والمنظمات المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
وفي الوقت الذي أكد فيه جون هولتكويست، مدير تحليل المعلومات الاستخباراتية في Mandiant Solutions، اكتشاف حملات استهداف كثيرة وفوق العادية لأشخاص ينتمون للفرق إدارة الحملات الانتخابية لبايدن وترامب معا، لم يخفي هولتكويست قلقه من التأثيرات التي قد تحدثها تدخلات وكالة المخابرات العسكرية الروسية التي لا تزال تشكل، بحسبه، التهديد الأكبر، لما يراه فيها من تهديد للعملية الديمقراطية.
وذكرت نشرات داخلية لخبراء مايكروسوفت أن هناك ارتفاع خاص في الأسابيع الأخيرة من محاولة المجموعات الروسية استخدام مجموعات اسم المستخدم وكلمة المرور القديمة مقابل ما يقرب من 7000 حساب، بعضها متعلق بالانتخابات الأمريكية خلال الفترة الممتدة ما بين 18 غشت و11 شتنبر.
إلى ذلك كتب توم بيرت أن “مجموعة نشطة” تعمل من إيران “حاولت دون جدوى تسجيل الدخول إلى حسابات مسؤولي الإدارة وترمب وموظفي حملة الرئيس” خلال شهري ماي ويونيو الماضيين.
في ما شددت نائبة السكرتير الصحافي الوطني لحملة ترمب، ثيا ماكدونالد، في رسالة عبر البريد الإلكتروني، على أنه “ليس غريبا رؤية نشاط ضار موجه للحملة ».
وأضافت: “إننا نعمل عن كثب مع شركائنا، مايكروسوفت وآخرين، للتخفيف من هذه التهديدات. نحن نأخذ الأمن السيبراني على محمل الجد ولا نعلق علنًا على جهودنا”.
