طنجة: محمد أبطاش
كشف مالك مطاعم وملاه ليلية بطنجة عن تعرضه لما قال عنه «محاولة اختطاف» استهدفته، نهاية الشهر الماضي، على يد أربعة أشخاص مجهولين، مؤكدا، في تصريح لـ«الأخبار»، أن الأمر تزامن وليلة الأحد، حيث كان يهم بالاطلاع على وضعية أحد المطاعم المغلقة منذ مدة في منطقة «فيلا فيستا»، ونظرا لانقطاع الكهرباء في الليلة نفسها بسبب التساقطات المطرية، قال المعني إنه تفاجأ بسيارة على متنها الأشخاص الأربعة الذين ترجلوا منها وشرعوا في رفسه وضربه في أنحاء جسده، ما تسبب له بجروح في الرأس، في وقت حاول المجهولون الذين كانوا ملثمين جره إلى داخل السيارة بقوة، غير أنه استطاع الإفلات منهم مباشرة بعد تدخل حراس للفيلات كانوا بالقرب من عين المكان، حسب تصريحاته للجريدة.
وأكد المعني أنه مباشرة بعد ذلك، توجه صوب مستعجلات المستشفى الجهوي بطنجة، حيث حصل على شهادة طبية توثق جانبا من الاعتداءات التي تعرض لها، ثم توجه صوب الدائرة الأمنية الثانية للمداومة التابعة لولاية أمن طنجة، حيث سجل شكاية في الموضوع، وجرى الاستماع إليه في محضر رسمي. وفي اليوم التالي، قال المعني إنه توجه بشكاية أخرى إلى النيابة العامة المختصة التي أمرت الضابطة القضائية بفتح تحقيق في الموضوع للكشف عن تفاصيل ما قال عنه محاولة اختطاف واعتداء تعرض لها من طرف مجهولين.
وأكد المعني أنه لا تجمعه عداوة مع أي شخص بالمدينة وأنه شخص مسالم، في حين أقر بأنه وجه أصابع الاتهام إلى أحد أشقائه بسبب صراعات بينهما حول تسيير بعض المطاعم والملاهي والمقاهي بالمدينة، إذ جرى الاستماع إلى شقيقه الذي ذكره في محاضر الضابطة القضائية، والذي أنكر من جهته أي صلة له بهذا الموضوع على حد قوله، مضيفا أمام الضابطة القضائية أنه بالفعل تجمعهما عداوة وصراعات قضائية حول تسيير الملاهي والمطاعم، إلا أنه لن يصل به الأمر حد هذه المحاولة على حد قوله، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الأمنية التي تباشرها المصالح الأمنية والجنائية لدى ولاية أمن طنجة.
وأرفق المعني ملفه بفيديوهات لكاميرات للمراقبة، حيث يجري افتحاصها من طرف المصالح المختصة، وتظهر الفيديوهات، كما اطلعت عليها الجريدة، حركية السيارة التي كانت تقل المجهولين المفترضين وهي تمر بأحد الشوارع المحلية القريبة من مكان الحادثة، إلى جانب أشخاص آخرين لم تظهر ملامحهم بسبب ضعف الإنارة بعين المكان، وهم يلاحقون عددا من الأشخاص الآخرين وسط صراخ عارم، ويفترض أنهم المجهولون الأربعة حسب المعني بالأمر.