وافق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على استقالة حكومة غابرييل أتال بعد
فشله في الحصول على غالبية للمعسكر الرئاسي في الانتخابات التشريعية
المبكرة التي فاز فيها معسكر اليسار. وكلف ماكرون الحكومة المستقيلة بتصريف
الأعمال لغاية تعيين حكومة جديدة حيث تشهد فرنسا الألعاب الأولمبية من 26
يوليوز حتى 11 غشت، كما جاء في بيان للرئاسة.
وأعلن قصر الإليزيه أمس الثلاثاء في بيان صحفي، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون وافق على استقالة غابرييل أتال وجميع الوزراء، الذين يسهرون الآن
على “التعامل مع الشؤون الجارية حتى تعيين حكومة جديدة”.
وعقدت الحكومة أول جلسة لمجلس الوزراء منذ الانتخابات التشريعية المبكرة
التي دعا إليها ماكرون بعد هزيمة حزبه في الانتخابات الأوروبية مطلع يونيو.
وتوفر هذه الفترة الانتقالية أيضا متسعا من الوقت لمختلف التنظيمات
السياسية لمحاولة التوصل إلى تسويات وتشكيل تحالفات. ويحاول المعسكر
الرئاسي تشكيل غالبية بديلة لليسار. وتتجه الأنظار مجددا نحو حزب
الجمهوريين اليميني ونوابه الأربعين. واعتبر ماكرون في مجلس الوزراء أن على
معسكره “تقديم اقتراح بهدف تشكيل ائتلاف أغلبية أو اتفاق تشريعي واسع
النطاق”.
ويشار إلى أنه سبق لماكرون أن رفض استقالة غابريال أتال، رئيس وزراء
البلاد، وطلب منه البقاء مؤقتا كرئيس للحكومة بعد نتائج الانتخابات
الفوضوية التي تركت الحكومة في مأزق.