النعمان اليعلاوي
شدت انتخابات الدور الأول للرئاسيات الفرنسية الأنظار مساء أمس (الأحد) بعدما تصدر الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان نتائج هذا الدور وفق ما أعلنت عنه هيئة الانتخابات الفرنسية، قبيل إغلاق مكاتب التصويت بساعة والإعلان عن النتائج الأولية بساعتين، وقد احتل ماكرون المركز الأول بنسبة 28.4 في المائة من الأصوات بينما حصلت لوبان على 23.4 المائة في المركز الثاني، وكان ماكرون ولوبان قد تنافسا في جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية عام 2017، فيما جاء في المرتبة الثالثة المرشح اليساري المتطرف جان لوك ميلينشون، الذي حصل على حوالي 20 في المائة من الأصوات.
وتوجه صبيحة (الأحد) عدد من الفرنسيين، إلى ثانوية اليوطي التابعة للبعثة الفرنسية، في الدار البيضاء للتصويت للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، كما اختارت السفارة الفرنسية بالرباط ثانوية ديكارت لوضع صناديق التصويت في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، فيما بدأ الناخبون الفرنسيون، التصويت في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي تأثرت بالحرب في أوكرانيا في أجواء من عدم اليقين وتوقعات بمنافسة حادة في الدورة الثانية في 24 من أبريل الجاري، بين إيمانويل ماكرون، الرئيس المنتهية ولايته، ومارين لوبن، مرشحة اليمين المتطرف، التي لم تكن يوما قريبة إلى هذا الحد من الفوز، وقد دعي نحو 48 مليونا و700 ألف فرنسي إلى مراكز الاقتراع لاختيار واحد من 12 مرشحا في الدورة الأولى، في نهاية حملة غريبة طغى عليها وباء “كوفيد-19” أولا ثم الحرب في أوكرانيا التي هيمنت على جزء من النقاشات.
بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية 65 في المائة عند الساعة الخامسة بعد ظهر الأحد، وهي أقل من النسبة عام 2017 والتي بلغت حينها 69.42 في المائة، وقد كان من أبرز نتائج الانتخابات، الهزيمة المدوية لمرشح حزب “استرداد فرنسا” اليميني المتطرف، إريك زمور، والذي حصل فقط على 7.0 في المائة من الأصوات، ودعا بعد هزيمته أنصاره إلى التصويت لمارين لوبان، في المقابل، حصل كذلك مرشح حركة فرنسا الأبية، الاشتراكي، جان لوك ميلانشون على 20.3 في المائة من الأصوات، وقد دعا أنصاره إلى عدم إعطاء “أي صوت” لمارين لوبان، فيما حصل مرشح الحزب الشيوعي فابيان روسل على 2.6 في المائة من الأصوات.
