حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طمأنة مواطنيه بعد أزمة إمدادات الكهرباء وإمكانية تسجيل انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي خلال الفترة المقبلة.
وقال ماكرون إنه ما من سبب يدعو للقلق من انقطاعات محتملة للتيار الكهربائي هذا الشتاء، لكنه دعا المواطنين إلى تقليل استهلاك الطاقة، وحثّ شركة كهرباء فرنسا الحكومية على إعادة تشغيل المفاعلات النووية لمنع الانقطاعات في حالة الطقس البارد.
وفي مقابلة مع محطة “تي.إف 1” التلفزيونية الفرنسية تم تسجيلها أثناء زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، نفى ماكرون أن يكون سوء إدارة شركة كهرباء فرنسا لبرنامج إعادة تشغيل المفاعلات النووية هو السبب وراء خطر انقطاع الكهرباء بنظام التناوب.
وقال ماكرون: “بدعونا نكون واضحين: لا داعي للذعر! من المنطقي أن تستعد الحكومة للظروف الأصعب التي قد تعني قطع الكهرباء لبضع ساعات يومياً إذا لم يكن لدينا ما يكفي من الطاقة”.
وصرّح رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة (آر.تي.إي) الخميس، بأن فرنسا قد تواجه انقطاعات للتيار الكهربائي “لبعض الأيام” هذا الشتاء، وأن الحكومة بدأت إخطار السلطات المحلية بسبل إدارة الموقف في حالة حدوث ذلك.
ووفق رئيس الهيئة خافيير بياتشاكزاك فإن “الوضع ينطوي على خطر، لكن لا ينبغي لنا أن نعتقد أن انقطاع التيار الكهربائي أمر لا مفر منه”.
وأشار بياتشاكزاك خلال مؤتمر صحافي إلى آخر توقعات الهيئة بخصوص إمدادات الكهرباء، والتي سلطت الضوء على مخاطر نقص تلك الإمدادات في يناير.
وأوضح: “لدينا اليوم 35 جيغاوات من الطاقة النووية المتاحة حتى الأول من ديسمبر، والهدف هو أن نصل إلى 40 و41 جيجاوات بحلول أول يناير، وإلى 43 جيجاوات بنهاية الشهر، مقارنة بقدرة إجمالية تبلغ 61”.
وأضاف بياتشاكزاك أن الهيئة استندت في توقعاتها إلى جدول الصيانة النووية الذي تعده شركة إليكتريسيتي دو فرانس، مع توقع حدوث بعض التأخيرات.
وواجهت شركة كهرباء فرنسا عدداً غير مسبوق من انقطاعات الكهرباء في مفاعلاتها النووية، مما أدّى إلى خفض إنتاج المحطات النووية إلى أدنى مستوى في 30 عاماً.
ويأتي هذا في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا لإيجاد بديل لإمدادات الغاز الروسية؛ التي قطعتها موسكو رداً على عقوبات الاتحاد الأوروبي المرتبطة بغزوها لأوكرانيا في 24 فبراير.
وحثّت الحكومة الفرنسية، الشهر الماضي، الشركات، والسلطات المحلية، والأسر على الحفاظ على الطاقة، في محاولة لتجنب انقطاعات التيار الكهربائي.