شوف تشوف

الرئيسيةصحة

ماذا إن أصبت بنوبة قلبية خلال الحجر الصحي؟

فترة الحجر الصحي فترة صعبة جدا. فقد تعطل فيها العمل وانقطعت خلالها النزهات وأصبح الخروج من المنزل ممنوعا بشكل نهائي إلا للضرورة القصوى، كما أن المكوث في المنزل والتواجد وجها لوجه لفترات طويلة يجعل العلاقات تصبح أكثر توترا، كما أن كثرة الأخبار السلبية تثير القلق، باختصار فكل الأمور المحيطة لا تسبب سوى التوتر والإجهاد.
لهذا يقدم دكتور القلب “برنارد لو بورفيليك” نصائح حول كيفية الحفاظ على صحة القلب بالرغم من الظروف الراهنة.
يقول دكتور برنارد لو بورفيليك، طبيب القلب، أن هذا الجو الذي يعيشه العالم اليوم، له تأثير نفسي، ولكن له أيضا عواقب ملموسة على القلب. ويتجلى ذلك في الإصابة بالإجهاد الحاد ويحدث ذلك على سبيل المثال بسبب دخول أحد أفراد الأسرة إلى المستشفى أو عند ظهور الأعراض التي قد تجعل المرء يفكر في إصابته بالفيروس التاجي، ويؤدي ذلك إلى التفريغ المفاجئ للأدرينالين، من المحتمل أن تكون هذه الظاهرة مسؤولة عن اضطرابات ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو حتى الذبحة الصدرية.
لكن الإجهاد المزمن، أي ذلك الإجهاد التي يتراكم يوما بعد يوم، بسبب الخوف من الغد والجو المثير للقلق، له أيضا تأثيرات سلبية على عضلة القلب، بحيث ينتج الجسم الكثير من الكورتيزول، أي الهرمون الذي يميز الإجهاد المزمن، والذي يترجم إلى زيادة في ضغط الدم وانخفاض في المناعة. وبالتالي فالأشخاص الأكثر هشاشة أي المصابين بزيادة في الوزن يمكن أن يؤدي الإجهاد المطول لديهم إلى النوبة القلبية.
وأضاف طبيب القلب أن الحجر الصحي يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في النشاط البدني، والمعروف أنه مهم للحفاظ على صحة القلب. دون نسيان أن الملل يؤدي إلى كثرة تناول الطعام، وكثرة تناول الطعام تؤدي بشكل كبير إلى السمنة.
يجب الحذر في بعض الحالات، ففي حالة كان الشخص يعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية المزمنة، فلا يجب التردد أبدا في أخذ رأي أخصائي خصوصا في حالة الشعور بعدم الراحة في الصدر أو ألم في الصدر أو الشعور بانقباض في القفص الصدري.
وعلى الرغم من حالة الاكتظاظ التي تعرفها المستشفيات اليوم بسبب كثرة حالات الإصابة بفيروس كورونا فلا يجب أبدا التأخر في زيارة الطبيب أو الاتصال به في حالة ظهور أي من الأعراض التي قد تنذر بالإصابة.
حتى وإن كان الشخص لا يعاني من أمراض القلب أو أمراض الأوعية الدموية، أو آلام سابقة في الصدر، ففي حالة ظهرت الأعراض السالفة الذكر، أو شعور بآلام في الصدر، فهذه الأعراض كلها إشارات إنذار لا يجب تجاهلها، حتى في صفوف الشباب، فقد يمكن أن يكون الأمر انعكاسا لالتهاب أنسجة القلب والتامور أي التهاب عضلة القلب، ومن المحتمل أن يكون مرتبطا بفيروس سارس كوف 2 التاجي أو فيروس آخر، مثل الأنفلونزا. وهو ما يتطلب عناية طبية.

يجب الحفاظ على النشاط البدني المنتظم، حتى لو تم تخفيضه. في المنزل يجب اختيار دراجة تمارين، أو الجري على سجادة، أو ممارسة الزومبا أمام التلفزيون، أو الركض حتى في المنزل .
يجب الانتباه للنظام الغذائي، ويمكن استغلال هذه الفترة من الحبس لطهي الطعام، يؤكد الدكتور برنارد لو بورفيليك أنه يجب تجنب الطعام المصنع، الغين بالملح، والحذر من تناول اللحوم المصنعة، والوجبات الخفيفة بين الوجبات والكحول لأنها كلها ضارة بالقلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى