مؤسسة «جدارة» تطلق مشاريع لتقوية قدرات الشباب المتوقفين عن العمل
أطلقت مؤسسة «جدارة» ، خلال ندوة صحافية، الأسبوع المنصرم، برامج ومشاريع لتقوية قدرات الشباب المؤهلين، والذين يجدون أنفسهم دون عمل أو لدى المتوقفين عن الدراسة، في مبادرة من المؤسسة لإعادة توجيههم المهني وإدماجهم الاجتماعي عن طريق دورات تكوينية قصيرة المدى في مهن مختلفة ذات إقبال في سوق الشغل. وتعكف مؤسسة «جدارة»، منذ سنوات على توسيع رقعة المستفيدين من مختلف مبادراتها، مبرهنة عن أهمية نموذج الارتقاء الاجتماعي عبر التكوين، إذ تمكن أزيد من 2150 طالبا من التغلب على العائق المادي الذي يشكل حجر عثرة أمام طموحاتهم، ومتابعة دراساتهم العليا في أحسن المؤسسات، وذلك بفضل التزام الفاعلين في المنظومة الأكاديمية والمؤسساتية والسوسيو اقتصادية. وقال حميد بن لفضيل، رئيس مؤسسة جدارة، في تصريح خص به جريدة «الأخبار»، إن المؤسسة المغربية للطالب غيرت اسمها إلى مؤسسة «جدارة» لأسباب عدة من بينها الطلبة الذين كانوا يستفيدون من برامج المواكبة للمؤسسة طيلة 20 سنة، إذ فاق عدد المستفيدين 1000، برهنوا بأنهم يستحقون المواكبة عن جدارة، خلال القيام بواجبهم. وأضاف بن لفضيل أن مؤسسة «جدارة» ستطور برامجها ولن تكتفي بالحاصلين على البكالوريا، مشيرا إلى أنها ستنظم برامج المواكبة لفئات أخرى من الشباب توقفوا عن الدراسة، بالنظر إلى الإحصائيات، التي تؤكد وجود أزيد من مليون فرد ما بين 15 و25 سنة متوقفين عن الدارسة وعن العمل.
وبلغة الأرقام بلغ مجموع المستفيدين من المؤسسة 2150 فردا منذ سنة 2001، وأكثر من 1200 خريج، وأزيد من 420 مهنيا متطوعا، بأزيد من 100 مقاولة شريكة، و80 % كمعدل للاندماج المهني للخرجين الممنوحين، وحوالي %70 من المستفيدين إناثا، 21 جامعة ومؤسسة للتعليم العالي الخاص شريكة للمؤسسة. وتعتبر مؤسسة «جدارة» فاعل أساسيا في مجال مرافقة ومواكبة الشباب الحاصلين على الباكالوريا بامتياز والمنحدرين من أوساط اجتماعية محدودة الدخل لتحقيق مشروعهم الشخصي والمهني، بحيث تروم المؤسسة ضمان استفادة الجميع من الارتقاء الاجتماعي وتوسيع قاعدة المستفيدين من برامج منحها.
وحسب المؤشر العام للحركية الاجتماعية للمنتدى الاقتصادي العالمي Global Social Mobility Index Economic forum، فإن المغرب يحتل الرتبة 74 من بين 82 بلدا شملته الدراسة، بحيث اقترحت مؤسسة جدارة على المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي تسطير هدف تحقيق تقدم بعشرة مراتب خلال العشر سنوات المقبلة.