تاونات: محمد الزوهري
اضطر المواطن محمد الفضيول إلى الدخول في اعتصام إنذاري، صباح أمس (الاثنين)، داخل مؤسسة «العمران» بفاس، احتجاجا على إقدام الأخيرة على إعادة بيع قطعته الأرضية التي سبق أن اشتراها من «العمران»، إلى شخص آخر في ظروف ملتبسة.
ويروم المتضرر من وراء هذا الاحتجاج دفع إدارة المؤسسة إلى الإقرار بالخطأ الذي ارتكبته، ومن ثمة مطالبتها بتسوية الوضعية القانونية لهذه القطعة بما يضمن حقه فيها، بعدما سبق أن اقتناها قبل بضع سنوات، وكان بصدد إعدادها لأجل تشييد مسكنه فوقها.
وقال المتضرر، في اتصال هاتفي مع «فلاش بريس»، إنه اضطر إلى الاعتصام بعد الكثير من التماطل والتسويف من طرف إدارة «العمران» التي سبق أن وجه إليها العديد من الشكايات، وتردد على مقرها بحي الأطلس بفاس في مناسبات كثيرة، دون أن يتمكن من لقاء مدير المؤسسة، حيث تخبره كاتبته الخاصة في كل مرة بـ «أن المدير في اجتماع». مضيفا أن قرار دخوله في اعتصام إنذاري أملاه «الغموض الذي تواجه به إدارة «العمران» ملفه، بالرغم من إقرارها في وقت سابق بـ «وجود خطأ إداري وتقني في عملية إعادة بيع القطعة الأرضية لشخصين».
هذا وكانت إدارة «العمران» بفاس قد حاولت التملص من الخطأ الذي ارتكبته في هذه القضية عن طريق الادعاء بأن المواطن محمد الفضيول «حرر تنازلا مكتوبا بشأن القطعة الأرضية التي اقتناها»، وهو الأمر الذي نفاه المتضرر جملة وتفصيلا، وألح على المؤسسة بالكشف عن هذا التنازل، لتجد الأخيرة نفسها مضطرة في الأخير إلى الإقرار بوجود خطأ تقني في هذا الملف.
وسبق للمتضرر، وهو رجل تعليم، أن اقتنى قطعة أرضية تحمل رقم 99 بتجزئة «العمران» بالجماعة القروية كلاز بإقليم تاونات، قبل أن يفاجأ ببيعها مرة أخرى دون علمه، معتبرا أن ما حصل «نوع من الاحتيال والفساد».. وكانت القطعة المعنية قد بيعت مرتين، الأولى سنة 2003 إلى محمد الفضيول بقيمة ثلاثة ملايين سنتيم وأدى المبلغ كاملا، وفي المرة الثانية بيعت سنة 2005 لشخص آخر بأربعة عشر مليون سنتيم.