مصطفى عفيف
تميز الدخول المدرسي الحالي بإقليم بني ملال، بافتتاح عدة مؤسسات تعليمية جديدة تم إنجازها في إطار الجهود المبذولة لمحاربة الهدر المدرسي خاصة بالوسط القروي بالجهة. وتندرج هذه المؤسسات ضمن مجموعة من المشاريع التربوية الهادفة الى تنمية العرض المدرسي وتنويعه بمختلف المناطق القروية والجبلية بإقليم بني ملال.
هذا وكلفت المشاريع التي تم إنجازها في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، ما يناهز 85 مليون درهم، حيث شملت هذه المشاريع إنجاز أربع مدارس جماعاتية بالجماعات الترابية تيزي نسلي، آيت أم البخت، ودير القصيبة وفم أودي؛ وإنجاز ثانويتين إعداديتين بجماعتي أغبالة وبني ملال، وثانوية تأهيلية بالقصيبة؛ هذه المؤسسات الجديدة ستوفر طاقة استيعابية إضافية لــ 1800 تلميذة وتلميذ. هذا بالإضافة إلى إنجاز ثلاث داخليات بالثانويات الإعدادية بالجماعات الترابية سمكت، دير القصيبة وآيت أم البخت، حيث ستمكن هذه الداخليات من استفادة ما يزيد عن 360 تلميذة وتلميذ.
وفي إطار شراكة بين مجلس الجهة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، أسفرت عملية توسيع المؤسسات التعليمية بمختلف الجماعات الترابية بإقليم بني ملال عن بناء 100 قسم جديد، بتكلفة مالية ناهزت 30 مليون درهم. كما تم إنجاز 7 مطاعم مدرسية لتمكين 350 تلميذة وتلميذ من الاستفادة من الإطعام بالمؤسسات التعليمية بجماعات بني ملال، تانوغة، أولاد مبارك، سيدي جابر، والقصيبة، وذلك بتكلفة فاقت (2) مليوني درهم. هذا بالإضافة إلى اقتناء 90 حافلة للنقل المدرسي ستوزع على الأقاليم الخمسة بالجهة، بتكلفة وصلت إلى حوالي 28 مليون درهم.
كما كلف إنجاز أسوار ست مؤسسات تعليمية بجماعتي كطاية وفم العنصر، ما يزيد عن 600 ألف درهم، بتمويل من ميزانية المجلس الإقليمي لبني ملال.
وبمناسبة الدخول المدرسي برسم الموسم الحالي، قام والي جهة بني ملال خنيفرة، خطيب الهبيل، صباح أول أمس الاثنين، رفقة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية، ورؤساء المصالح الأمنية، وعدد من المنتخبين، بتدشين مجموعة من المؤسسات التعليمية التي أصبحت جاهزة لاستقبال التلاميذ خلال السنة الدراسية 2021-2020.
هذا وشملت هذه التدشينات في مرحلة أولى، داخلية بالثانوية الإعدادية سمكت بجماعة سمكت، ومدرسة جماعاتية بدوار تافطويت وداخلية بالثانوية الإعدادية إغرم العلام بجماعة دير القصيبة، وداخلية بالثانوية الإعدادية ومدرسة جماعاتية بدوار تبيهيت بالجماعة الترابية أيت أم البخت، حيث اطلع والي الجهة والوفد المرافق له على مختلف مرافق هذه المؤسسات والوقوف عن قرب على مدى جاهزيتها لاستقبال التلاميذ ومدى توفيرها للشروط الأساسية لتمكينهم من متابعة دراستهم في أحسن الظروف.