تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن العديد من المدارس الموجودة بالعالم القروي بإقليم تطوان، تعاني من هشاشة المرافق الضرورية، والعديد من المشاكل المرتبطة بغياب الماء الصالح للشرب والكهرباء، ما يفاقم من معاناة التلاميذ، ويؤثر سلبا على جودة التعليم، ومبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، والمشاريع التي تهدف لتأهيل المؤسسات التعليمية بالشمال.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان، قامت بتنفيذ مشاريع ربط العديد من الثانويات والاعداديات بالماء والكهرباء بنسبة تغطية شاملة، لكن سجل تعثر بوحدات مدرسية ومؤسسات تعليمية ابتدائية، لتبقى نسبة التغطية تتراوح بين 20 و 60 بالمائة، رغم المجهودات المبذولة في المجال.
وأضافت المصادر نفسها أن البحث الذي أجراه شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلص إلى أن من أهم أسباب تعثر ربط مؤسسات تعليمية بالشمال، بشبكة الماء والكهرباء، وتأخر تنفيذ برامج التأهيل، غياب شبكات الربط بالعالم القروي، وغياب البنيات التحتية اللازمة لفك العزلة.
وحسب المصادر عينها فإن بنموسى مازال يتابع ملفات تتعلق بتعثر تأهيل مؤسسات تعليمية بالشمال، ودراسة مجموعة من الحلول الناجعة، لوقف حرمان تلاميذ من ممارسة التربية البدنية، والتنسيق مع المؤسسات المعنية لحل اختلالات والخصاص المهول في النقل المدرسي، وبعد المدارس عن مقر سكن التلاميذ، والهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتيات.
وكانت ملفات تتعلق بمشاكل متعددة يعيشها قطاع التعليم بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، دفعت شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى زيارة عدد من الجماعات الترابية بإقليمي تطوان وشفشاون وباقي المديريات الإقليمية، وذلك للوقوف بشكل ميداني على الاختلالات المرتبطة بالبنيات التحتية، وأسباب ارتفاع نسبة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف التلميذات، فضلا عن مشاكل العزلة وصعوبة وصول التلاميذ للمؤسسات التعليمية.
ومن ضمن الملفات التي توجد على طاولة بنموسى في موضوع مشاكل التعليم بقرى الشمال، الطبيعة القروية للإقليم وصعوبة التضاريس وأحوال الطقس في فصل الشتاء، حيث يواجه التلاميذ صعوبات كبيرة في الوصول إلى المؤسسات التعليمية، في ظل النقص المسجل في تغطية النقل المدرسي، واعتماد دواوير على سيارات خاصة يتم كراؤها لغرض نقل التلاميذ مع ما يصاحب ذلك من مخاطر تتعلق بخرق شروط السلامة، وحوادث سير مميتة، فضلا عن خطر الاستغلال الجنسي لتلميذات من قبل سائقين غير مؤطرين، كما حدث في ملف شكاية والد تلميذة بشفشاون، واعتقال السائق المشتبه في تغريره بقاصر.