شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

مؤتمر حزب الاستقلال يخرج من عنق الزجاجة

انتخاب نزار بركة أمينا عاما لولاية ثانية وخلافات كادت تفجر المؤتمر

محمد اليوبي

مقالات ذات صلة

تم خلال الساعات الأولى من صباح أمس الأحد ببوزنيقة، إعادة انتخاب نزار بركة، بالإجماع، أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية، وذلك في أعقاب عملية التصويت التي جرت خلال أشغال الدورة الأولى للمجلس الوطني للحزب.

وجاء انتخاب نزار بركة، بعدما سحب منافسه، رشيد أفيلال، ترشيحه للأمانة العامة للحزب الذي يعقد مؤتمره الوطني

الـ18 تحت شعار «تجديد العهد من أجل الوطن والمواطن»، وتأجلت عملية التصويت إلى وقت متأخر من الليل، بعد مفاوضات دامت عدة ساعات توجت بإقناع أفيلال بسحب ترشيحه، وصوت أعضاء المجلس الوطني للحزب على بركة مرشحا وحيدا لخلافة نفسه على رأس الحزب لولاية ثانية.

وأفادت مصادر استقلالية بأن الخلافات حول لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية حالت دون انتخابها، وكشفت المصادر أنه وقع «بلوكاج» في المؤتمر استمر إلى صباح أمس الأحد، حيث تواصلت المفاوضات بين تيار نزار بركة وتيار حمدي ولد الرشيد، دون أن تفلح في التوافق حول الأسماء المقترحة للعضوية في اللجنة التنفيذية التي ستتشكل من 34 عضوا، بعد اعتراض الطرفين على بعض الأسماء، وتم تأجيل عملية الانتخاب إلى مساء أمس الأحد.

وأشارت المصادر إلى أنه وقع الاتفاق على توزيع المقاعد بين التيارين، بتخصيص 16 مقعدا لتيار الأمين العام، و14 مقعدا لتيار ولد الرشيد، مع منح صلاحيات للأمين العام بتعيين أربعة أعضاء، كما تم الاتفاق على اقتسام المقاعد المخصصة للشباب والنساء، ففي ما يخص لائحة الشباب تضم اللائحة التي تم التفاوض عليها، كلا من مصطفى التاج، الكاتب العام للشبيبة المدرسية، وعثمان الطرمونية، الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، ومنصور لمباركي وأيوب مشموم. أما لائحة النساء فتضم كلا من خديجة الزومي، رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، وزينب قيوح ومريم ماء العينين ونعيمة بنيحيى وناهد حمتامي، مديرة الوكالة الحضرية بالقنيطرة، وعواطف حيار، وزيرة الأسرة والتضامن.

وعرف المؤتمر خلافات منذ انطلاق أشغاله بين تياري بركة وولد الرشيد، حول رئاسة المؤتمر، فبينما تشبث التيار الأول باقتراح رئاسة المؤتمر من طرف عبد الصمد قيوح، تشبث التيار الثاني برئاسته من طرف فؤاد القادري، وتوقفت أشغال المؤتمر لعدة ساعات، قبل أن تسفر المفاوضات عن توافق على اختيار قيادة ثلاثية للمؤتمر، تضم كلا من فؤاد القادري، ممثلا لتيار ولد الرشيد، وعبد الصمد قيوح، ممثلا لتيار بركة، وعبد الجبار الراشدي، رئيس اللجنة التحضيرية.

وبعد إعادة انتخابه أمينا عاما لحزب «الميزان»، نوه بركة بتضافر جهود جميع الاستقلاليين والاستقلاليات، من أجل إنجاح هذه المحطة «التاريخية» وتجديد الثقة في «المشروع الجماعي» المتجدد المتعاقد حوله من المؤتمر العام السابع عشر، مؤكدا عزمه على مواصلة تنفيذ المشروع برسم المرحلة المقبلة، من أجل النهوض بأداء الحزب وتموقعه وإشعاعه، وتطوير فاعليته في خدمة الوطن والمواطنين.

وأكد على بلورة مخرجات المؤتمر الثامن عشر إلى استراتيجية جديدة، تحدد بوضوح ودقة الأهداف وخطط العمل التي يتوجب تنفيذها، ليكون الحزب في الموعد مع الاستحقاقات المقبلة، ومواصلة العمل من أجل تقوية وتوسيع زخم المصالحة والثقة داخل البيت الاستقلالي.

كما تهم هذه المخرجات، يضيف بركة، تحصين وتثمين وإغناء المرجعية التعادلية، بما يجعلها في صدارة المرجعيات الفكرية والسياسية التي تقدم الحلول المبتكرة والملائمة لحاجيات المواطن وتطلعات البلاد في التنمية والتضامن والتقدم. وأكد الأمين العام لحزب الاستقلال على تقوية مكانة الحزب في الأغلبية الحكومية، مشيرا إلى أن المشهد الحزبي والسياسي الوطني يعيش اليوم لحظة مراجعة وإعادة هيكلة وبناء، مما يشكل فرصة تتيح للحزب أن يستعيد مكانه الطبيعي والمؤثر كمكون للأغلبية، وفي الحياة السياسية والمؤسساتية.

وكانت أشغال المؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، قد انطلقت، يوم الجمعة الماضي، بالمركز الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، بمشاركة 3600 مؤتمر ومؤتمرة يمثلون مختلف جهات المملكة، وحضر افتتاح المؤتمر، الذي نُظِّمَ على مدى ثلاثة أيام تحت شعار «تجديد العهد من أجل الوطن والمواطن»، على الخصوص، رئيس الحكومة عزيز أخنوش ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين وعدد من الوزراء وأمناء عامون وعدد من قادة الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية وسفراء دول أجنبية وشخصيات من مختلف المشارب.

وفي كلمة بالمناسبة، دعا نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى جعل المؤتمر محطة تحول جديد في مسار الحزب لحمته الوحدة والتماسك ورص الصفوف والمناعة التنظيمية، مضيفا أن هذا التحول ينبغي أن يكون بأفق تكريس الصدارة والريادة المنشودة في المشهد السياسي والحزبي الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى