شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةوطنية

مؤتمر الاتحاد الاشتراكي مهدد بالتأجيل 

 

 

المحكمة الإدارية تنظر في دعوى بطلان مقررات المجلس الوطني

 

النعمان اليعلاوي

 

ينتظر أن تحسم المحكمة الإدارية بالرباط، في جلسة ستعقدها يوم الجمعة المقبل، في الدعوى القضائية التي رفعها عدد من قياديي حزب الاتحاد الاشتراكي ضد الكتابة الأولى للحزب، والتي يطالبون فيها بإلغاء إجراءات التحضير للمؤتمر الوطني للحزب، أياما قليلة قبل انعقاد المؤتمر الحادي عشر.

وكانت محكمة الرباط أجلت النطق بالحكم في دعوى تعليق انعقاد المؤتمر العام الحادي عشر بسبب خلافات كبيرة بين الاتحاديين، خاصة التيار الغاضب من إدريس لشكر والراغب في تنحيته من منصبه في مواجهة ما بات يعرف  بتيار «الولاية الثالثة» الداعم لاستمرار لشكر على رأس الحزب.

واستندت الدعوى القضائية المطالبة بإلغاء قرارات لجنة التحضير للمؤتمر الوطني للحزب إلى ما اعتبرتها «خروقات»، منها أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر 11 للحزب لم تمكن أعضاء المجلس الوطني من الأوراق الصادرة عن اللجن المنبثقة عن اللجنة التحضيرية، وهو ما يمثل «خرقاً للنظام الأساسي للحزب ونظامه الداخلي اللذين تم إيداعهما لدى السلطات»، حسب أصحاب الدعوى، والذين اعتبروا أيضا أن المادة 81 من النظام الداخلي تنص على أن تنتخب اللجنة التحضيرية في اجتماعها الأول من بين أعضائها رئيساً ونائبين له، وتقرر تشكيل لجن وظيفية لإعداد التقارير التي ستعرض على المؤتمر «لكن الكاتب الأول قام بتعيين نفسه رئيساً للجنة التنظيمية وتم تعيين نائبين له، وهو ما يشكل خرقاً للمادة 81».

كما طالب المناوئون للشكر في دعواهم القضائية أيضا بإلغاء الورقة التنظيمية التي صادق عليها المجلس الوطني الأخير لكونها تشكل «خرقاً للمادة 33 من النظام الأساسي للحزب، الذي ينص على أن المؤتمر الوطني هو أعلى هيئة تقريرية للاتحاد الاشتراكي ينعقد كل أربع سنوات»، وهو ما سيشكل ضربة تنظيمية لتيار «الولاية الثالثة» الذي يستند على مقررات المجلس الوطني الأخير للحزب منح الشرعية التنظيمية لترشح لشكر لقيادة الحزب خلال المؤتمر القادم، والذي من شأن القضاء أن يحسم في انعقاده أو تأجيله.

ويواصل الاتحاد الاشتراكي التحضير لعقد مؤتمره الوطني الحادي عشر نهاية الشهر الجاري، بعدما كان المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي قد أدخل عددا من التعديلات على النظام الداخلي للحزب، وفتح الباب أمام الكاتب الأول إدريس لشكر وباقي مسؤولي هيئات الحزب للاستمرار في مناصبهم لولاية ثالثة، وهو ما لقي اعتراضا من قبل عدد من القادة الاتحاديين.

وأعلنت وجوه اتحادية بارزة ترشحها لمنصب الكاتب الأول، ويتعلق الأمر بكل من حسناء أبو زيد وعبد الكريم ابن عتيق ومحمد بوبكري وإمام شقران وعبد المجيد مومر، إلا أن ادريس لشكر لم يعلن ترشحه بعد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى