النعمان اليعلاوي
عادت الفوضى مجددا إلى الواجهة النهرية من إقامة باب البحر بمارينا سلا، فقد اشتكى ساكنو الإقامة بتجزئة 3 مما قالوا إنها فوضى وتسيب للمقهى والمطعم الكائن بمارينا أبي رقراق ضمن المحلات الكائنة أسفل الإقامة، والذي قال السكان، في شكايتهم الموجهة إلى السلطات المحلية (تتوفر «الأخبار» على نسخة منها) إنه لا يحترم ولا يتقيد بالإغلاق في الساعة المحددة إداريا، حيث يظل مفتوحا في وجه زبائنه إلى حدود الساعة الرابعة صباحا. وتشير الشكاية إلى أن السكان «يعانون معاناة كبيرة من سلوك مسير المحل والضجيج الذي يستمر إلى ساعات متأخرة من الليل على امتداد أيام الأسبوع، بالإضافة إلى الكلام النابي الصادر عن مرتادي المطعم وحتى عماله» .
في السياق ذاته، أوضح المشتكون أنه، في ساعة متأخرة من ليلة 19-20 ماي الجاري، وقع شجار كبير امتد إلى خارج المطعم المشتكى به، حيث خرجت مجموعة من مستخدمي المطاعم في حالة سكر جد متقدمة وتبادلوا الضرب والشتائم والكلام النابي مع مجموعة من زبائن المحل المشتکى به مما سبب حالة من الفوضى والهلع والرعب لدى الأطفال من ساكني الإقامة الذين استيقظوا بسبب الفوضى العارمة، قبل أن تتدخل عناصر شرطة الديمومة وتعاين الأضرار.
وفي هذا السياق، أوضح أمين قراسي، رئيس اتحاد الملاك المشتركين لإقامة باب البحر تجزئة 3، أنه «على الرغم من الشكايات المتواصلة ضد الخروقات الكثيرة لهذين المطعمين، خصوصا في ما يتعلق بإثارة الفوضى وعدم احترام أوقات الإغلاق، زيادة على تقديم الخمور والرفع من أصوات الموسيقى حتى ساعات متأخرة من الليل، مازال مسيرو هذين المطعمين يصرون على خرق القانون».
وأوضح قراسي، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، أن «خروقات المطاعم المتواجدة على الواجهة النهرية من مارينا سلا، متعددة، بدءا من الفوضى المتزايدة التي تصل حد مشادات دامية كما وقع تلك الليلة، وتهديد سلامة ساكني الإقامة باستعمال أفران الغاز، زيادة على بيع الخمور للزبائن ولمشترين خارج الإطار القانوني، وتقديم الشيشا، والحفلات الموسيقية الصاخبة إلى أوقات متأخرة قد تصل إلى الرابعة صباحا»، موضحا أن «هذه الخروقات كانت محل شكاية لدى القضاء وصدرت فيها أحكام ابتدائية»، مضيفا أن «السلطات المحلية كانت تدخلت في حق هذه المطاعم، خصوصا مطعمي أبيل» و«ستيك هاوس»، بسبب احتلالهما للملك العمومي، ونرجو أن تتدخل لوقف الخروقات الأخرى».