ليلى الحديوي : «علاش غادي ندير الحجاب مالي كندور بالمايو في الشارع؟»
مقلب: بشرى الضوو
(يرن الهاتف فترد ليلى بسرعة).
وي ألو!
ألو!.. آش خبارك آبنتي.. ياك أنت هي ليلى الحديوي؟
آييه ألالة.
بنتي أنا كنت كنصلي في الجامع اللي كان كيأذن فيه الواليد ديالك الله يرحمو.
متشرفين ألالة.
بنتي راك عارفة حنا في لعواشر.. ماتديريهاش مني قلة الصواب.. ولكن بغيت نقوليك واحد النصيحة.. إذا تقبلتيها مني بسعة صدر.
مرحبا ألالة.. شنو هي؟
بغيت نقوليك.. الصراحة ماكيعجبنيش لباسك فالعصري، أما في البلدي ما شاء الله عليك.. ماكرهتش واش ممكن تبدلي حتى «لاكوب» ديال شعرك.
أييه.. واخا !
صافي واخا.. سيري الله يفرشك بالرضا ويغطيك بالرضا.. إذن نقدرو نشوفوك بالحجاب إن شاء الله ؟
(ترد بهدوء): إيوا ألالة هادشي كيخصني أنا بوحدي ماكيخص حتى شي واحد آخر.
لا آبنتي.. راكي غالطة.. خاصك تديري اعتبار لهادشي…
(تستمر في الرد بهدوء): إيوا ألالة الرأي ديالك أنا سمعت ليه.. وشكرا على هاذ الفكرة اللي قلت ليا وعواشر مبروكة ألالة.. الله يعاونك.
(قبل أن تقفل ليلى الخط تستفزها الصحافية): قبل ما تقطعي آبنتي بغيت غير نقوليك أنني البارح شحال دافعت عليك قدام شي ناس من العائلة قلت ليهم غادي تدير الحجاب.. واخا تشوفوها هاكذاك راها بنت محترمة.
(ترد بغضب شديد): كيفاش محترمة؟.. إيوا أنا كنقول لمن يطالبني بارتداء الحجاب علاش بالسلامة لقاوني جالسة كنلبس المايو وخارجة بيه كندور في الشارع.. ولا شنو زعما ؟
راه ماشي أنا.. راه هوما اللي كيقولو عليك هادشي.. بالعكس أنا دافعت عليك بحدة.. بالعكس آبنتي.. أنا مع الحريات الفردية كل واحد شغلو في راسو، حتى أنا لبست وماخليت مادرت في صغري…
(تواصل الرد بالغضب ذاته): شوفي ألالة أنا الواليد الله يرحمو أول واحد كان كيلايكي ليا تصاوري (كيدير جيم).. عمرو ما قاليا ماتلبسيش قصير أو ماتقطعيش شعرك.. وعمرو ما قاليا حتى شي حاجة.. ودابا راها الروح ديالو لفوق.. مشا عند الله .. الله يرحمو.
ولكن بيني وبينك.. والله حتى يجي معاك آبنتي الحجاب.. غير جربي.. هاذيك لاكوب كتخلي بنادم كيغلط فيك وانت بنت عائلة محافظة.
(بغضب شديد ترد): هادوك ماعارفنيش أنا كيفاش كبرت ولا كيفاش كابرة وشنو الوسط اللي عايشة فيه.. وإينا وسط عائلي كبرت فيه.
ولكن الواليد ديالك الله يرحمو كان فقيه والواليدة دايرة الحجاب مالك دايرة هاذيك الحالة في راسك ؟
(ترد بنرفزة شديدة): سمعيني ألالة.. أنا ماشي حيث بابا كان خدام في الجامع والدين والصلاة نقولو أنا خاصني بالضرورة ندير الحجاب.
وشنو هو الدين بالسلامة اللي تعلمتيه ؟
والله حتى حشومة تمثلي عائلتك بهاذيك الطريقة ؟
(تفقد أعصابها): سمعيني ألالة الإيمان ديال الإنسان بالله كيكون في قلبو مابقاتش في لحوايج ولا الكويبة ديال الشعر.. ولا حتى في شي حاجة.. الخير والإيمان كيتدار في الصدقة ديالك والمعاملات ديالك مع الناس.
سمحي ليا آبنتي.. الدين ماشي غير معاملات.. الدين عبادات بالدرجة الأولى.. آشنو غادي تقولي لسيدي ربي مللي تقابليه ؟
(تصمت مطولا ثم ترد): واخا ألالة أنا ما قلت ليك حتى شي حاجة ديال العيب دابا.. شكرا على الاتصال ديالك.
بنادم كيهضر فيك آبنتي بزاف.. كل مرة دايرة «سيلفي» في شكل.. كل مرة لابسة لبسة في فشي شكل..
(تفقد أعصابها): شوفي ألالة أنا ماكنعرفكش حتى شكون أنت.. ومن الصواب والأدب جاوبتك..
إيوا حتى أنا هضرت معاك بأدب.. وتاصلت باش نصحك.. المهم فكري في الاستغفار وفرصة تاريخية عندك في هاذ رمضان.
(تستمر غاضبة): آلالة أنت كتقولي ليا شي حوايج اللي أنا ماعارفاهومش.. دابا أنا أصلا غير مضطرة نتكلم معاك ونطول معاك فهاد المكالمة.
أنا ماقلتليك آبنتي حتى شي حاجة ديال العيب.. بالعكس !
(غاضبة): أصلا ماعندكش الحق باش تدخلي معاي في شي تفاصيل عندها علاقة بحياتي، مامنحقكش.
ماشي أنا راه هوما اللي شابعين فيك نميمة، وبيني وبينك عندهم الحق شي شوية.
شوفي ألالة سيري الله يعاونك.. (ثم تقفل الخط).
رد فعلها لدى اكتشافها المقلب:
(تعاود الصحافية الاتصال بها من جديد بعد أيام من إجراء المكالمة لتكشف لها المقلب فتقول ضاحكة): «قلقتيني الصراحة في تلك اللحظة.. شكرا ألالة.. أنا جاوبت بالطريقة اللي خاصني نجاوب بيها.. لأنه ممكن توقع في الحقيقة ويتاصل بيا شي حد ويقوليا هاذ الكلام نفسو».