شوف تشوف

الرئيسية

لوييك.. الكوميدي الفرنسي الذي تزوج الوزيرة مغربية الأصول مريم الخمري

ولدت مريم الخمري في العاصمة الرباط وانتهى بها المطاف وزيرة للتشغيل بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد المرور عبر مجموعة من المحطات من طنجة إلى لي دو سيفر ثم بوردو. في 18 فبراير 1978، ولدت مريم بالرباط وسط أسرة ميسورة نسبيا، حيث كان والدها يمارس التجارة ويتطلع إلى البحث عن أسواق جديدة في أوربا، وعاشت في وسط يؤمن بالدراسة والتعلم لأن والدتها كانت فرنسية الجنسية، لكنها تدرس اللغة الإنجليزية. فقد ساد البيت جو التعلم، فيما كانت مريم تقضي وقتها في القراءة وممارسة هواية ركوب الدراجة بحيطة وحذر، خاصة أنها ولدت في اليوم العالمي للسلامة الطرقية.
انتقلت الأسرة الصغيرة المكونة من الأب والأم وثلاثة أبناء أوسطهم مريم، إلى مدينة طنجة، للضرورة المهنية. أمضت مريم كامل طفولتها بالمغرب، ثم سافرت وعمرها تسع سنوات مع والديها إلى فرنسا، بعد أن قررت الأم العودة إلى بلادها، ورافقها زوجها والأبناء، هناك تابعت البنت تعليمها الثانوي، ثم أتمت تعليمها العالي بجامعة «السوربون» في اختصاص القانون العام.
خلال وجودها في الحرم الجامعي تعرفت مريم على شاب يتحدر من بوردو يدعى لوييك جان، كان يدرس القانون ويتابع تكوينا في المسرح. لاحظت موهبته في الكوميديا ورغبته في دخول عالم التمثيل من بوابة الجامعة، ناهيك عن مواهبه في الكتابة المسرحية، بل إنه لم يكن يتردد في انتقاد المشهد السياسي دون أن يعلم أن صديقته المغربية ستصبح سياسية، وأن علاقتهما ستكلل بالزواج.
غير الشاب مساره ودخل العالم الرقمي، حيث أصبح متخصصا في محاربة «فيروسات» الأجهزة الإلكترونية، ومسؤولا بإحدى المؤسسات الكبرى في مجال الأنترنيت، فيما واصلت مريم مسارها بعد نهاية دراستها الجامعية، حيث التحقت ببلدية في الدائرة الـ 18 بالعاصمة الفرنسية، لتصبح عضوا في «الحزب الاشتراكي». بعد ذلك، التحقت ببلدية باريس حيث أسندت لها مهمة الأمن والوقاية من المخاطر الأمنية من قبل العمدة السابق، برتران دو لانوي، قبل أن تتقلد منصب المتحدثة الرسمية باسم العمدة آن هيدالغو، خلال حملتها الانتخابية سنة 2014.
قال عنها زوجها إنها «امرأة براغماتية وفاعلة ومتفائلة، وهي ناجحة ترسم أهدافا وتسعى لتحقيقها، ثم إنها شخصيّة بشوشة ونزيهة وتجيد التعامل مع كل العاملين معها، وهي لا تظهر طموحا كبيرا أو لهفة على السلطة».
لا علاقة لزوج مريم الخمري بالسياسة، فهو يفضل الانشغال بالكمبيوتر، في عز الحملات الانتخابية، وكأنه غير معني بها، لكنه يحرص على الالتزام بدخول البيت مبكرا، لأنه يعرف انتظاراته كزوج لمسؤولة دائمة الأسفار، لهما ابنتان، إحداهما في الثامنة عشرة من عمرها، تحلم بأن تصبح ممثلة أو كاتبة مثل أبيها، علماً أن مريم الخمري لا تحب الأضواء ولا تثير الجدل وليست لها حياة شخصية صاخبة، بل إنها ترفض إضافة اسم زوجها إلى اسمها وتكتفي بـ«مريم الخمري» ضدا على أعراف وتقاليد كثير من المشهورات.
في رصدها للحياة الخاصة للوزيرة، قالت صحيفة «باري ماتش» إن مريم وزوجها لوييك يعيشان حياة بسيطة، في شقة بسان أوين رفقة ابنتيهما «ياسمين» و«تيلما»، «زوجي يشرف على رعايتهما خلال غيابي، وحين أكون في البيت ألعب دوري، وأحاول في كل عطلة صيف أن أعوضهما ما حصل في الشتاء»، تؤكد مريم.
حين التحقت الخمري بالحكومة الفرنسية شهر غشت 2014، في منصب كاتبة دولة مكلفة بسياسة المدينة، أو عندما تم تعيينها وزيرة للعمل في حكومة مانويل فالس، بدل فرانسوا رابسمان، ظل الزوج متمسكا بحق الاختفاء عن الأنظار والابتعاد عن الأضواء، بل إنه رفض حضور أكثر من لقاء إعلامي يراد به تسليط الضوء على هذا «الكوبل».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى