«اليوغا» تعني الاتحاد، أي اتحاد الجسد والوعي والروح. تزرع «اليوغا» الوسائل للحفاظ على سلوك متوازن في الحياة اليومية وتمنح الشخص ما يحتاجه من أجل المضي قدما في حياته، وتعتبر «اليوغا» من بين الأسلحة أو الرياضات الروحية التي تساعد بشكل كبير على استعادة توازن الجسم كما أن لها فوائد كبيرة لا تعد ولا تحصى، كما أن «اليوغا» اليوم مدرجة في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، التي أنشأتها اليونسكو.
تساعد «اليوغا» على التحكم في التوتر بشكل أفضل، وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل أزيد من مليوني ونصف مليون من المواطنين بفرنسا وفقا لدراسة أجريت عام 2019 يمارسون «اليوغا»، وذلك بسبب قوتها المضادة للإجهاد. من خلال التركيز على عملية التنفس والجسم والحركات التي يجب القيام بها، كما أنها تحرر التوترات السيئة وتساعد على التخلص من القلق اليومي، يوصى أيضا بـ «اليوغا» بشكل خاص لأولئك الذين يعانون بشكل خاص من اضطرابات النوم المرتبطة بالتوتر. بشكل ملموس وهناك ثلاثة تمارين لليوغا الخاصة بخفض التوتر.
تقوي «اليوغا» العضلات وتناغمها، فبعض الصور النمطية القاسية والتي يتخيل من خلالها البعض أن فصل «اليوغا» هو عبارة عن غرفة مليئة بالأشخاص الذين يتأملون وأرجلهم متقاطعة. بالطبع، يعد الاسترخاء جزءا مهما من «اليوغا»، لكن «اليوغا» تتضمن أيضا التدريبات البدنية.
«اليوغا» تساعدك على الحفاظ على المعنويات مرتفعة، فإلى جانب زيادة الشعور بالراحة، توفر «اليوغا» أيضا مساعدة مهمة من وجهة نظر الأطباء. فوفقا لدراسة أجراها باحثون أمريكيون سنة 2017، فإن ممارسة «اليوغا» تشكل أيضا بديلا عن الأدوية لعلاج الاضطرابات العاطفية والاكتئاب، خاصة أثناء الحمل.
كما أن «اليوغا» تحسن المرونة والتوازن، وعلى عكس الاعتقاد السائد، فليس من الضروري أن يكون المرء مرنا لممارسة «اليوغا» فالعمل على عملية الزفير يريح الجسم.
كما أن «اليوغا» تقوي الدفاعات المناعية، فمن خلال تقوية الجسم ومساعدته على محاربة التوتر، تعمل «اليوغا» على تحسين نظام المناعة وبالتالي تقلل من الإصابة بنزلات البرد المتكررة والسموم الزائدة ومشاكل الجهاز الهضمي.