الإجازات بعيدة كل البعد عن كونها عرضية، فهي ضرورية من نواح كثيرة. سواء على المستوى البدني والنفسي وحتى المهني، فإن فوائدها واضحة.
يسمح لك أخذ إجازة بإراحة كل من الجسم والعقل، ويسمح لك بإعادة شحن الطاقة. وبالتالي، فإنها تلعب دورا في تقوية جهاز المناعة.
كما أنها تسمح للقلب بالراحة وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية. وفقا لدراسة أمريكية وهي دراسة «فرامنغهام» للقلب، فإن الأشخاص الذين أخذوا أسبوعا واحدا على الأقل من الإجازة في السنة قللوا من خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة ثلاثين في المائة.
تساعد الإجازات أيضا في الحفاظ على صحة عقلية جيدة عن طريق خفض مستوى التوتر والقلق. تبقى المشاكل اليومية في المنزل ويمكن للعقل أن يرتاح أخيرا. أظهرت دراسة أجرتها عيادة مارشفيلد في ولاية ويسكونسن أيضا أن النساء اللائي يذهبن في إجازة بانتظام لديهن مخاطر أقل للإصابة بالاكتئاب.
يمكن للعطلات، بالإضافة إلى آثارها المفيدة على الصحة العقلية والجسدية، أن تحسن العلاقات الاجتماعية وجعلها أكثر حميمية، كما أنها تساعد على التقرب أكثر من الأشخاص ممن نحب، وتسمح للأزواج بأن يقتربوا من بعضهم أكثر، واستمتاع الآباء بأبنائهم والعكس صحيح، والأصدقاء لمشاركة الأوقات الجيدة معهم. يعد قضاء وقت ممتع مع أحبائك عاملا من عوامل طول العمر ويحد من خطر الإصابة بالاكتئاب.
بالإضافة إلى التفاهم الأفضل مع أحبائك، يتيح لك السفر التعرف على أشخاص جدد وتوسيع دائرة معارفك. هو طريقة جيدة لتنمية الانفتاح الذهني.
وبشكل غير متوقع، الإجازات مفيدة للإنتاجية. غالبا ما نكون أكثر كفاءة قبل المغادرة وبعد العودة من الإجازة. قبل المغادرة لأنه كلما اقترب موعد الإجازة، زاد حماسنا وتحفيزنا لإكمال الملفات. أما فيما بعد، فإن الدماغ يكون مستريحا ويميل إلى إعادة بدء مهام جديدة.
كما أن مستوى الطاقة يجعلنا نعمل بشكل أسرع وأفضل مما كان عليه قبل الإجازات.