تصب الأرقام في مصلحة كل من ياسين بونو ويوسف النصيري، لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم، في سباق المنافسة على الكرة الذهبية لأفضل لاعب إفريقي لهذا الموسم، بحكم الإنجاز الذي قدمه اللاعبان رفقة المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم الأخيرة بقطر، واحتلال «الأسود» المركز الرابع في البطولة العالمية، وأيضا بفضل تتويجهما بكأس الاتحاد الأوروبي رفقة فريقهما إشبيلية الإسباني.
وقد تكون الكرة الذهبية لهذا الموسم من نصيب المغرب، بعد آخر تتويج والذي كان سنة 1998، عندما ظفر بها مصطفى حجي، إذ تشير الأرقام إلى أن اللاعبين المغربيين أفضل من قدم أداء هذا الموسم رفقة منتخب بلادهما وناديهما الأوروبي.
وحسب الإحصائيات، فإن المنافسين المحتملين لكل من بونو والنصيري، هم النيجيري فيكتور أوسيمين، والذي نجح في تحقيق لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي رفقة نادي نابولي، وأيضا الجزائري رياض محرز الذي حقق الثلاثية (الدوري الإنجليزي الممتاز، دوري أبطال أوروبا ، كأس الاتحاد الإنجليزي) مع نادي مانشستر سيتي، وهو أشد المنافسين على الجائزة.
وتظهر الأرقام على أن أوسيمين سجل 30 هدفا وقدم 5 تمريرات حاسمة رفقة نابولي، لكن في المقابل مع منتخب بلاده نيجيريا، لعب المهاجم مباراتين فقط في تصفيات كأس أمم إفريقيا، دون أن يسجل أي هدف، في حين أن محرز خاض 47 مباراة هذا الموسم مع مانشستر سيتي، وسجل 15 هدفا وقدم 13 تمريرة حاسمة، لكنه في المقابل خاض 58 في المائة فقط من مباريات ناديه في الدوري الإنجليزي الممتاز، و46 في المائة من نزالاته في دوري أبطال أوروبا.
من جهة أخرى، فإن يوسف النصيري وياسين بونو بلغا نصف نهائي المونديال مع المنتخب الوطني، وكان أداؤهما ممتازا وراسخا، في حين غاب كل من أوسيمين ومحرز عن كأس العالم، وهو الأمر الذي يشكل عائقا بالنسبة إليهما في السباق على الكرة الذهبية الإفريقية.
وتألق ياسين بونو بشكل طفيف من زميله النصيري، بفضل أدائه ومساعدة دفاعه، حيث حقق المنتخب المغربي رابع شباك نظيفة في مونديال 2022. وكان حارس المرمى حاسما في ضربات الجزاء، ضد إسبانيا، وأيضا مع إشبيلية، في الدوري الأوروبي أمام روما الإيطالي.