لمواجهة سباحة الأطفال في النافورات…مستثمر يحدث شاطئا اصطناعيا بفاس – صور –
فاس: لحسن والنيعام
بعد سنوات من أشغال التهيئة، فتح مركب سياحي بالطريق الوطنية الرابطة بين فاس ومكناس، أبوابه في وجه العائلات، بخدمات تعتبر الأولى من نوعها في الجهة، من أبرزها تهيئة شاطئ اصطناعي، ومسابح مخصصة للأطفال والأسر، وحلبات لسباق السيارات، ومجالات للعب الأطفال. ويوجد هذا المشروع السياحي في مجال أخضر، وعلى مقربة من المنتجعات السياحية لإقليم مولاي يعقوب (منتجع مولاي يعقوب ومنتجع عين الله)، ويمتد على مساحة تقدر بـ14 هكتارا.
وجاءت انطلاقة هذا المشروع السياحي في مدخل مدينة فاس، والذي يحظى بإقبال متزايد للعائلات التي تشتكي من ندرة المتنفسات وسط انتشار غابات البنايات الإسمنتية، في سياق أزمة اقتصادية تعانيها الجهة بسبب ضعف الاستثمارات، وقلة المبادرات المؤسساتية الرامية إلى تشجيع رؤوس الأموال للاستقرار في الجهة. وتراهن إدارة “ريم أكواتيك” على هذا المركب السياحي لخلق العشرات من فرص الشغل المباشرة في أوساط العاملين في القطاع، وذلك إلى جانب الدينامية التي تخلقها مثل هذه المشاريع في الاقتصاد المحلي، وإعطاء حلة جديدة لمداخل مدينة فاس والتي تسيء لها مشاريع محطات البنزين والمقاهي.
ويراهن المستثمر حسن بلمقدم، على الخدمات التي يقدمها هذا المركب السياحي الجديد، لتلبية تطلعات فئات واسعة من الساكنة المحلية التي تبحث عن فضاءات عائلية مريحة، وبخدمات لائقة، وعروض تراعي وضعيتها الاجتماعية. كما يراهن على قرب مشروعه من المنتجعات السياحية ذات الإقبال الطبي في إقليم مولاي يعقوب للمساهمة في مجهودات تحويل الجهة إلى منطقة إقامة سياحية، وليس فقط منطقة عبور. ويقدم المشروع السياحي خدمات إقامة وسط مجال أخضر، وذلك إلى جانب المساهمة في احتضان الأنشطة العلمية والثقافي، بعيدا عن صخب المدن.
يذكر أن سكان العاصمة العلمية والمناطق المحيطة يشتكون من نقص حاد في المسابح الجماعية، ومن موجة حرارة مرتفعة في فصل الصيف. ويدفع هذا الوضع العشرات من الأطفال إلى تحويل النافورات الجماعية إلى مسابح مفتوحة. ولتجنب الإحراج، اضطر المجلس الجماعي الحالي للمدينة إلى إعلان عدد منها في حالة عطب، تجنبا للإحراج.